” أصبحت للصيف رملا” ودَور الزهاوي في الثقافة العراقية

 

 

اعداد: عدنان رحمن

اصدار: 11– 7- 2023

 

           

( أصبحت للصيف رملاً) عنوان لمجموعة شعرية للاستاذة ( عواطف الرشيد)، وقد صدر بطبعته الأولى في العام 2022، وناشرها: دار ومنشورات جلجامش – شارع المتنبي- بغداد. وفي المجموعة عناوين مختلفة اخترنا منها:

– ”                                      خلاصة الضوء

ذكريات وكومة كبيرة من نسيان

وهذيان مقرف بين كل صوت وشهقة ودعاء

الطيور والعصور والصحراء

والصخب الدائم في عمق الماء

تفاصيل من نار متحركة على ضيق المساحات

وعكرة الابتسامات بين الشوارع ونفور السطور

تزدحم في رأسي الروايات وتتخلى عن رداء غيمتها

الأحداث كأنها برودة الهواء حتى باتت مغفلة على

طول لسان مطرز بأدب الحروف

كأني اعرف يا أمي.. أن خطواتي تلجأ إليك وانتِ

السلوى حين افتقد طفولتي وانت قطعة الحلوى التي

اعشق ميوعتها في قصاصات أضلعي

وانتِ الزمن الذي لا يشيخ

قلمي.. ألمي.. وأشياء أخرى

تقف عند بابك… تستريح.

 

 

 

                                          أشواق بلا أجنحة

تمتد اللهفة

ما تبقى من هواجسها

جزة مثقوبة

تتسرب عيناي وهما ومضتان جريحتان

أتصيد النجاة على جنح موجة

الضفة حارقة

تشتعل الآه

بين أشواك الريق

شغف البوح

في زبد الموج

تدثرني دندنات ندية تجمع هزائمي

تأوي العائد من سهو الكلمات

يد تأخذني

إلى ضفاف الأمس

بين طلاسم الحروف

لدغة اشتهاء مشاغبة

                                                  ألوذ

تراها مقلتي أملا

كي لا يساقطني زمانهم

يجردني من لحاء أرتديه

لا يذبا لبي عن بياضاته

الأرجوان الذي لا تبتزه ريح تلاعبني

دمي يخفق براياته

يصدح وأصدح

وألوان حبري

يرقط رفيف فراشتي

عبق الأزاهير

يستقر بين كتف وجيد

أمسد المسامات

نتراكم صمتا لصمت

وموتا لموت

أصبحت للصيف رملا

                                              أنثى الحواس

أسكب حلمي في صوامع

أجمعه للصلاة

وأرسم فوق التراتيل طريقا

أنتظر زمنا

يجمعني بك

في لذة الوصال

أطحن الشوق دقيقا

وأنثر الروح رذاذ

يحتوي رئة المسافات

بذات الأنفاس التي عتقت بهواك

أبقت الشفاه على قيدك

يا كل الأشياء أنت

آغازلك بصبابة التوق

وفي خزانة روحي

نشوة ثائرة”.

 

 

وتحت عنوان ( مباحث في تاريخ اوائل المطبوعات في المكتبات البغدادية مع دراسة خاصة عن الكتبي نعمان الاعظمي) صدر للاستاذ زين النقشبندي في العام 2001 بطبعته الاولى ببغداد. وقد ورد في جزء منه عن دَور جميل صدقي الزهاوي في الثقافة العراقية:

– ” إن أول مطبعة أنشأت في بغداد قبل سنة ١٢٠٠ هـ / ۱۸۳۰ في عهد الوالي داود باشا، وإن من أوائل المطبوعات التي طبعتها كتاب ( دوحة الزوراء) لرسول حاوي الكركوكلي، علما إن هذه المطبعة غطت على القلة القليلة من المطابع التي كانت ببغداد والعراق كمطبعة الميرزا عباس ومطبعة دار السلام بعض أسماء الذين تولوا أدارة جريدة الزوراء من سنة ۱۸۷۷: ( حسن أزوم: ١٨٦٩،  أحمد مدحت أفندي:۱۸۷۰، محمود بيك بن مظهر باشا، حافظ بيك، زهيد أفندي: ۱۲۹۹- ۱۳۱۳ هـ، إسماعيل أفندي الكركوكلي: ۱۳۱۳- ۱۳۱۷هـ،  أحمد فهمي ياور: ۱۳۱۷- ۱۳۱۹ هـ، جميل صدقي الزهاوي: ۱۳۱۹- ۱۳۲۱هـ، عباس حمدي ١٣٢١- ١٣٢٣هـ، محمد فهمي أفندي المدرس: ١٣٢٣- ١٣٢٦هـ، وعبد الوهاب أفندي: ١٣٢٦- ١٣٥٣هـ).

ومن الذين تولوا رئاسة تحرير جريدة الزوراء بالرقم ( 10) ايضاً كان جميل صدقي الزهاوي، ت 23 شباط 1936″.

 

قد يعجبك ايضا