الحماية من الحر .. في صلب اهتمام وزارة الصحة الالمانية

 

التآخي – وكالات

تتجه ألمانيا نحو إطلاق خطة لحماية السكان من موجة الحر، عن طريق مشروع لوزارة الصحة، ينص على إجراءات منها تنبيه المتضررين المحتملين.

الحماية من الحر، هذا ما تشير إليه مسودة مشروع جديد لوزارة الصحة الألمانية تتحدث عن أن التغير المناخي أدى إلى تكرار موجات من الحرارة، ما يؤثر سلباً على صحتنا وعلى جودة الحياة وكذلك على الإنتاجية في داخل المجتمع.

ونقلت صحيفة فرانكفورته رونشداو، أن وزير الصحة كارل لاوترباخ يرغب بمناقشة المشروع مع الخبراء ومع مسؤولين في وزارته لأجل الخروج بتصور معين يحمي السكان، لاسيما من كبار السن، ومن يحتاجون للرعاية، ومن يعانون من أمراض، وكذلك الرضع والنساء الحوامل.

كذلك يهدف المشروع بحسب المصدر ذاته إلى حماية العمال الذين يعملون في الخارج، وجميع العمال سواء في القطاع الخاص أو العام المعرضين لخطر الحرارة، وبشكل عام “حماية السكان في ألمانيا من موجات الحرارة”.

ومن الإجراءات في المشروع، إطلاق تنبيهات بشكل استباقي من طرف خدمة الطقس في ألمانيا لإشعار السكان بارتفاع درجات الحرارة، مع إمكانية التفكير في كيفية الوصول إلى المتضررين المحتملين عبر الرسائل القصيرة، شريطة الوصول إلى بياناتهم بتنسيق مع الإدارات الصحية

ويتوقع أن تشهد ألمانيا موجات الحر لهذا العام وتحذيرات من عواصف وأمطار رعدية.

غير أن المشروع يواجه انتقادات بسبب ما يراه متتبعون ضعفا في إجراءاته. ويقول عضو في المؤسسة الألمانية لحماية المرضى، أويغن بريش، أنه ليس إعلان النوايا هو من سيحمي الناس، بل التحرك الحقيقي، متحدثا لوكالة الأنباء الألمانية، عن أن المشروع لن ينجح إلا في حالة استثمار حقيقي وأموال من ميزانية الدولة.

ويطالب الخبير بعدم تشغيل أي غرفة في المستشفى تتجاوز فيها درجة الحرارة 25 درجة مئوية، كما يجب تدريب طواقم العمل في داخل المستشفيات على كيفية التعامل خلال ارتفاع درجات الحرارة.

 

 

وتسبب ارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة في مشكلات متعددة في القطاع الصحي في ألمانيا،وأدت إلى وقوع آلاف الوفيات، وهناك تقديرات بوفاة نحو 8700 شخص بسبب الحرارة في عام 2018.

كما أنه يجدر ذكر ان درجات الحرارة المرتفعة تسببت في حدوث حرائق غابات في عدد من البلدان الأوروبية وغيرها؛ وقال مسؤولون محليون إن حريقا في إسبانيا أدى حتى الآن إلى إحراق ما لا يقل عن 4 آلاف هكتار من الأراضي، كما أبلغت إيطاليا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال عن حرائق غابات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، فيما يقول علماء إن موجات الحر أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب تغير المناخ.

وجلبت بداية شهر تموز الجاري المجموعة الرابعة من الفيضانات خلال 18 شهرا إلى ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، وتأثرت منطقة سيدني الكبرى بشكل خاص، حيث شهدت تساقط أمطار غزيرة. وتحولت الطرق إلى أنهار مما أدى إلى إجلاء عشرات آلاف السكان من منازلهم.

وبعد هطول أمطار شتوية شحيحة وشهور من الجفاف، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ في خمس مناطق ستستمر حتى نهاية العام. فيما فرضت بعض المدن والمناطق قيودا على استعمال المياه؛ وتعد أخطر أزمة مياه منذ 70 عاما في منطقة حوض (بو) في البلاد، وهي منطقة حيوية للزراعة والثروة الحيوانية في إيطاليا.

وحتى قبل بدء موسم حرائق الغابات في الولايات المتحدة رسميا، اشتعلت النيران في أجزاء من البلاد. إذ اندلع حريق في شمال كاليفورنيا في بداية تموز وتضاعف حجمه بين عشية وضحاها مما أدى إلى اجلاء مئات الأشخاص.

قد يعجبك ايضا