أحلام الراتب الأول، ( روح شهرزاد والأرواح)، ( أمطار الليل)

 

 

اعداد: عدنان رحمن

اصدار: 13- 6- 2023

 

عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع- العراق- محافظة بابل- الحلة- شارع اربعين، صدرت الطبعة الاولى في العام ( 2023) رواية للاستاذة ( لبنى ياسين) بعنوان ( رجل المرايا المهشمة).

ورد في جزء من عنوانٍ فرعي الرواية، الذي كان ( أحلام الراتب الأول) ما يلي:

– ” داوم صطوف على عمله وبدأ يعتاد وجوه الأموات الزرقاء، وأجسادهم الباردة شيئاً فشيئاً، ولم يكد يشعر بشبح استقلاليته بعد أن قبض مرتبه الأوا بيده للمرة الأولى، وشعر بملمس النقود على أطراف أصابعه، حتى بدأ ينحى بأفكاره الى اطراف بعيدة لم

يجرؤ قبل ذلك على التفكير بها. حتى الأمس القريب، ورغم انه صار رجلا منذ وقت طويل، الا ان ابا نعيم كان يضع اجرته في يد أبيه كما تعوّد أن يفعل منذ أتى صغيرا الى  الورشة. فلا يصله منها قرش واحد ما لم يطلب، حتى ان هو طلب شيئا سرعان ما كان يشعر بامتعاض زوجة أبيه. وهي تردد عبارتها المبطنة بالتذمر: (( حتى أنت يا صطوف

صار لك طلبات)). وكان هذا الصطوف حجر أو يومه، ولقمة تقيم أوده، وكائن فرائي  اعور يشاركه هموماً لا أحد يعرفها سواهما. يذكر ذلك اليوم الذي تاقت فيه نفسه الى طبق كنافة ساخن، كانت نظرة الاستنكار التي حظي بها من أبيه وزوجته، أبلغ من أي  كلمة بوسعهما أن يقولاها. اليوم صار بامكانه ان يضع راتبه في جيبه، أن يأخذ منه ما

يريد، فمن الصعب على رجل كصطوف أن يطلب شيئاً من ايّ شخص آخر، مهما كان طلبه تافهاً، حتى لو كان ذلك من أبسط حقوقه”.

وتحت عنوان فرعي آخر في الكتاب ( قبلة الحمامة المهاجرة) اضافت الروائية لبنى ياسين هذا جزء منه:

– ” لم يكد صطوف يبدأ عامه الخامس في المدرسة، حتى تكالبت الأوجاع على أمّه اثر ذلك  الرعب المزمن الذي لازمها كدمٍ يجري في شرايينها، فأقعدها طريحة الفراش. كان صطوف يراقبها من بعيد فيراها شاردة في افق بعيدـ تستيقظ من شرودها فجأة لتطارد شيئا غير مرئي بعينيها، بينما تشي نظراتها برعب لا يوصف، وقد استوطن روحا

مذعورة لم تعد تعرف معنى الطمأنينة، لتمزق سكون الغرفة بصراخها المخيف، فيستبد القلق في روحه، يشتهي ان يستلقي الى جانبها، ان يناولها كأس الماء، وأقراص  الأدوية والمنومات المتكدسة الى جوارها. كما كانت تقدم له طبق طعامه، إلا انه كان  يدرك رغبة أمّه في ابتعاده عنها، فيكتفي بمراقبتها بحزن من بعيد، وهي تذوي كل يوم،

 لا ادوية توقف اوجاعها ولا الاعشاب الطبية ترييحها. كانت الاوجاع تجتاحها بشكل أشرس كل يوم، حتى الأطباء وقفوا عاجزين أمام مرضها واعراضه الغريبة”.

 

 

 

وبعنوان ( روح شهرزاد والأرواح) كتبت الاستاذة ( ايمان هادي دخان الغالبي) هذه القصة، التي صدرت الطبعة الاولى منه عام ( 2020) عن مؤسسة ثائر العصامي- بغداد- المتنبي، وطبع مطبعة جعفر العصامي للطبع والتجليد الفني.

في هذه القصة عدة عناوين منها هذا العنوان ( الملكة العطشانة) نورد منها:

– ” هناك في ذلك الزمان ملكة تتظاهر بالرحمة ولكن قلبها قاسي، فعندما كانت طفلة تريد أي شيء حتى لو كان هذا الشيء ثمين. كانت تلعب مع الاطفال بقساوة، وعندما كبرت تزوجت من أمير من غير بلادها، وجمعت بلاد الامير وبلادها، وأصبحت بلاد واحدة.

وكان زوجها الأمير شخصية طيبة، وعلمَتْ انه سوف يكون ملكاً على البلاد، ومن ثم  أمرت أن تقتل زوجها الأمير. وفي يوم ذهب الامير الى الصيد وقتلوه. وبعد وفاة زوجها  الامير حكمت البلاد باقسى حكم، ومرّت الايام لقد ذهبت الى الصيد لانها تحب ان تصيد  الغزلان والارانب رغم ان الحراس هم الذين يصيدون لها، ورأت من بعيد رجلا يقطع  الأشجار وأمرت أن يأتوا به، ورأته وسيما جداً:

قالت له:

– ماذا تفعل هنا؟

قال:

– أنا حطّاب أبيع اخشب.

قالت:

– هل أنتَ متزوج؟

قال:

– نعم متزوج ولدي ثلاث أولاد.

ومن شدة وسامته وجماله عجبت به وذهبت معه الى بيته لترى زوجته، ثم رأت زوجته وهي ليست جميلة فاستغربت عندما رأتها امرأة عادية. ومرَّ اسبوع من ذلك اللقاء مع الحطاب، وطلبت أن يأتوا به، وطلبت منه الزواج بها، وان يكون اميرا على البلاد.

قال:

– هذا شرف كبير ان اتزوج من ملكة مثلك، ولكن انا أحبُّ زوجتي وعائلتي.

قالت له:

– أنا مستغربة في أمرك انك جميل جدا ومتزوج من امرأة ليس لها جمال.

قال:

– مولاتي إن روحها جميلة وقد احببت روحها اكثر مما أحببت شكلها”.

ولنفس الكاتبة الروائية ( ايمان هادي دخان الغالبي) صدر في العام 2021 رواية بعنوان ( أمطار الليل) بطبعته الاولى، الذي طبع في مطبعة جعفر العصامي- بغداد- المتنبي، وصدر عن مؤسسة ثائر العصامي للنشر والتوزيع- بغداد- المتنبي.

 

 

 

ورد في الكتاب عناوين عدة منها ( الثمرة الجميلة) ذكر في جزء منها:

– ” هنالك أشخاص في الدنيا لهم قيمة ولكن لا احد قام باكتشافهم كأنهم مختفين بين الضباب “كانت أختان الأول ذات جمال شديد والثانية ليس بذلك الجمال يعيشن مع والدتهن والدهن متوفى الاخت الاولى جميلة اسمها شمس ولكنها مغرورة وأنانيه تحب نفسها أكثر من إي شيء وإما الاخت الثانية ليست جميلة اسمها نوال انها على خلق وطيبه رغم هي قليلة الجمال لكن عندها موهبة تأليف القصص. وفي احد الأيام قرأت نوال في جريدة عن نشر إعلان سباق أجمل قصة قررت أن تشارك وعندما جاء يوم تقديم في السباق تمرضت نوال وقالت إلى شمس اذهبي أنتِ وخذي قصتي إلى الجريدة وفعلا

ذهبت شمس وقدمت القصة وعندما رأها صاحب الجريدة واسمه عبد الرحمن انبهر بجمالها وأيضا تعجب بالقصة ومرت أيام عن إعلان النتائج فازت قصة نوال ولقد إعطى عبد الرحمن رقمه لشمس حتى يريد ان يشجعها على الكتابة لان شمس قد قدمت القصة باسمها وعندما علمت نوال قالت لها لماذا فعلت ذلك فأجابت شمس لو لا جمالي ما كانت لقصتكِ تنجح حتى مدير السباق انبهر من جمالي لهذا السبب نجحت القصة لإني جميلة ولقد أقنعت شمس نوال بكلامها وبعدها أصبحت شمس مؤلفة فقط بالاسم وقد ساعدها عبد الرحمن في نشر القصص، ثم قام بخطبتها وتزوجوا وصارت شمس كاتبة مشهورة

لكن زوجها عبد الرحمن مستغرب من شمس لم يراها تكتب أي قصة او رواية وفي أحد  الأيام اتصلت مذيعة على شمس تريد معها اللقاء وكان كلام المذيعة عن الروايات والقصص واما شمس كانت مترددة عن الجواب قالت المذيعة أن زوجك أستاذ عبد  الرحمن في احدى لقاءاته قال أن زوجتي شمس تستطيع أن تألف قصة في خلال دقائق وفعلا نوال المؤلفة الحقيقية تستطيع تكتب قصة في لحظات حتى جعلت شمس تقول لعبد الرحمن أني استطيع أقص حكاية في دقائق وقالت شمس بكل ثقة نعم إنا استطيع بكل سهولة أن احكى قصة في بعض اللحظات وكان اللقاء في اتصال مباشر واتصل احد الأشخاص وقال لشمس ليس المعقول انكِ تؤلفين قصه في دقائق فردت شمس له استطيع إن إلف أي قصة في بعض لحظات ثم طلب منها حكاية عن الابريق  وهو يستهزاً عليها وبعدها انقطع الاتصال وقالت المذيعة فاصل إعلاني وإذا اتصلت أختها نوال قالت لها اسمعيني جدا يا شمس قصي لهم قصة عن الابريق الذي طلب منك المتصل فأجابت شمس كيف أقص القصة انه يستهزأ بي وقالت نوال سوف تقصين هذه

القصة حتى يصدقون انك لست كاذبة ولقد قصت نوال الحكاية عن الابريق لها لان فعلا نوال عندها موهبة تقص القصص في لحظات وكانت نوال في منزل شمس حتى ترى   اللقاء لان تلفاز نوال عاطل ولكن لم تلاحظ أن عبد الرحمن موجود في غرفة مكتبه المنزل قد سمع الحديث الذي كان بالاتصال مع شمس وعرف الحقيقة أن زوجته

ليست المؤلفة وعلم هى كاذبة وعندما انتهى فاصل الإعلان وقالت شمس إلى المذيعة وهي في كل ثقتها في نفسها انا أقول إلى الشخص الذي طلب مني عن قصة الابريق  اعلم انك تريد أن تستهزاً مني وسوف أقص لك حتى تعلم أن الابريق له قيمه”.

قد يعجبك ايضا