المترجم خضير عباس اللامي .. سيرته واعماله

التآخي – ناهي العامري

اقامت دار المامون للترجمة والنشر جلسة احتفاء بالمترجم المغترب ( خضير عباس اللامي) للحديث عن سيرته واعمالة المتعددة.

قبل ان يلقي اللامي محاضرته عن سيرته الابداعية في الترجمة،
قرات السيدة زينب مديرة الندوة سيرته الذاتية وقالت: مواليد ١٩٤٢، حاصل على بكالوريوس آداب لغة انكليزية، ثم عمل موظفاً في وزارة الثقافة والاعلام منذ العام ١٩٦٧ ولغاية ٢٠٠٥، ليلتحق بعدها في العمل الدبلوماسي، ملحقا ثقافيا في الجزائر، في نهاية الثمانينات ثم مدرسا في الجماهيرية الليبية في التسعينات، ولجأ الى دولة السويد أثر تعرضه للاختطاف سنة ٢٠٠٦، وما زال مقيما فيها، وحصل خلال مسيرته الطويلة على جوائز تقديرية عدة عن اعماله الابداعية المترجمة الى العربية، أهمها مغامرات نيلز، من الفلكلور السويدي، ومقبرة براغ الصادرة عن دار الشؤون الثقافية.

بدأ اللامي محاضرته بالحديث عن الكتاب الذي يعمل على ترجمته، وهو كتاب (الحبكة والبناء) للكاتب البريطاني جيمس بيل سكوت، الذي وصفه بانه كتاب ابداعي، حيث قال:

حين شرعت بترجمة كتاب الحبكة والبناء للكاتب جيمس سكوت بيل، لم اتوقع انه كتاب لشريحة الشباب، ومع هذا ، ومع استمرار عملي الترجمي للكتاب، اكتشفت انه حقا يخاطب الشباب، بيد انه للكبار والشباب على حد سواء، ذلك كما يبدو من خلال طرح المواضيع والامثلة، فهو كتاب ابداعي صرف للشباب والكبار، وهذه ميزة اعدها فرصة ثمينة للقيام بترجمة هذا السفر النقدي الابداعي لجيمس سكوت بيل.

واضاف اللامي: هل مقدمة المؤلف كافية فعلا؟ وكيف نقدم كتابًا متخصصًا في العملية الابداعية للشباب حصريا؟ هل نبسط ثيمته بحيث لا تؤثر على النص الادبي والفكري الذي نحن بصدد ترجمته، هذا ما نراه في سياق العمل الترجمي لهذا النص الابداعي، ومن جانبي والحديث للامي، بوصفي مترجما لمثل هذا النص، حاولت قدر الامكان ان احافظ على روح نص السرد الابداعي بوصفه عملا ادبيا صرفا.

بعد ذلك قرأ اللامي بضع شذرات من مقدمة كتاب (الحبكة والبناء) على لسان الكاتب جيمس سكوت بيل: حين شرعت في تعلم الحرفة، رأيت ان التحبيك يتضمن عناصر ينبغي تعلمها، ووضعها في مكانها المناسب، كي تكون النتيجة قصة قوية، ما زلت أتذكر ذلك اليوم الذي هبط علي الوحي كما أزعم، وكنت مستوعبا له، وفجاة شعرت ان ثمة شيئًا ما ينقر في رأسي، وراحت الدرر تنثال متساوقة في أعماقي، وبعد مرور عام أخترت شاشة ومن ثم أخرى، وكتبت رواية، وطبعتها أيضا، فتنفست الصعداء، وتطلعت من حولي، وبطريقة ما تسائلت: كيف تعلمت سرد الرواية، وشرعت بتدريس الآخرين ما قد درسته، وتعلمت كيف اكتب روايات بعد ذلك، ورأيت أن يظهر كتاب جديد ليعرفوا انهم ليس محكوم عليهم ان يراوحوا في مكانهم ، بأمكانهم ان يتعلموا الحرفة، كما تعلمتها أنا.

في نهاية محاضرته اشاد اللامي بجهود دار المامون في تسليط الضوء على المبدعين المغتربين والعمل على استضافتهم.

وتحدث الاستاذ عماد جاسم وكيل وزير الثقافة ، واصفا اللامي انه من القامات الابداعية التي عملت بحرص لاعلاء اسم شعبها ووطنها، فيما استذكر الاستاذ جمال العتابي بعض من سيرة الضيف ودوره في اعادة بناء الثقافة العراقية.وقدم عدد آخر من الضيوف شهاداتهم بحق اللامي منهم، الروائي والاعلامي عبد الستار البيضاني، والشاعر والاعلامي عدنان الفضلي.

قد يعجبك ايضا