فاضل ميراني، في حوار صريح مع القسم الكوردي لصوت امريكا

 

 

 

ترجمه من الكوردية جواد ملكشاهي

 

فاضل ميراني يجيب على مجموعة من الاسئلة المهمة الخاصة بالوضع الراهن في اقليم كوردستان

 

الأدارتين والحرب الاهلية

التوتر والخلافات بين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وصلت الى ذروتها،حيث ان البعض بدأ يتحدث عن احتمال اندلاع القتال بين الحزبين او اعلان الادارتين.

لكن مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني بهذا الصدد يقول” للأسف الذين يتحدثون عن الحرب الأهلية، ولا سامح الله ان حدثت فهم لا يقاتلون،هؤلاء اشرار،و ليسوا مقاتلين.

 

وأضاف ميراني: بيشمركة الجانبين اليوم يرفضون تقاتل الاخوة،لحسن الحظ الشعور القومي و حساسية الاوضاع في كوردستان فضلا عن خطر الوقوع تحت الضغط الأقليمي،تدفع البيشمركة بأن لا حتى يفكروا بالحرب الداخلية.

 

اساس مبادرة البارزاني

الاربعاء الماضي وفي كلمة له خلال مراسيم افتتاح “متحف بارزاني” اعلن رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني عن مبادرة لتلطيف الاجواء وحل المشاكل بين القوى السياسية وبالاخص بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني،وذلك بعد سبعة اشهر من وصول التوتر بين الحزبين الى ذروته.

 

بهذا الصدد يقول ميراني “قبل فترة من الان اقترحت قيادة الحزب على الرئيس مسعود بارزاني لأطلاق مبادرة في شهر رمضان او في عيد الفطر،لكنه طلب فرصة لدراسة الاوضاع، كان راغباً بذلك ويريد اطلاق مبادرة، ولكنه كان يفكر بمناسبة ما للأعلان عنها”.

الرئيس مسعود بارزاني كان يرى في مراسيم افتتاح “متحف بارزاني”الذي حضرته غالبية القيادات السياسية الكوردستانية والعراقية أفضل مناسبة لأطلاق المبادرة.

 

وفي معرض رده على سؤال هل ان مبادرة الرئيس مسعود بارزاني كانت الوحيدة لأنهاء التوتر بين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني ام كانت هناك مبادرات اخرى؟

يقول ميراني”انا لا اقول انها كانت الوحيدة وانما كانت المبادرة المؤثرة”.

كما أشار الى أن الكثير من الدول والجهات نصحوا الحزبين الرئيسيين بحل خلافاتهما وقال” الكثير من اصدقاء الكورد في العراق،العرب،ايران،ودول اخرى فضلا عن الكورد وغيرهم وكذلك الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة،السكرتير العام للأمم المتحدة وجميع اصدقائنا نصحونا بأنه من الافضل ان نعمل سوياً، وقالوا فيما لو عملتم معا يمكننا مساعدتكم بشكل افضل”.

 

اين هي الولايات المتحدة من تقليل التوتر بين الديمقراطي والاتحاد الوطني؟

قبل فترة من الآن،اعلنت بعض وسائل الاعلام نقلا عن مصادرها بأن “بار بارا ليف” مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الاوسط وخلال لقاء لها مع وفد كوردي ضم كل من نيجيرفان بارزاني وفاضل ميراني مع قباد طالباني في فندق روتانا بأربيل ،انها نقلت تحذير الادارة الامريكية لكلا الحزبين من الاستمرار بالتوتر.

فاضل ميراني فند عقد هكذا اجتماع وقال” اولا السيد قباد لم يكن حاضرا،وانني حييت مساعدة وزير الخارجية الامريكي من بعيد وكنت جالسا عندما القت كلمتها ومن ثم غادرت المكان ولم يعقد أي اجتماع بيننا”.

لكنه لم يرفض الدور الامريكي وقال” يقال ان هناك دورا دوليا،على سبيل المثال وكيلة وزير الخارجية الامريكي،لكن ما مدى صحة هذا القول من عدمه؟”

أضاف ان الولايات المتحدة في عهد مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية الاسبق كان لها دورا مستمرا في اصلاح العلاقات بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني وقال”هذا الأستمرار يحسب لهم،وان كان ليس من اجل مصحلتنا،بل من اجل المصالح المشتركة.”

 

“لماذا تهددنا الولايات المتحدة؟!!

مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، رفض تلك الاصوات التي تدعي بأن الولايات المتحدة هددت الديمقراطي والاتحاد الوطني وقال: تلك الاصوات هي اما لصحيفة او شخص ما يريد الاستفادة من هكذا ادعائات ويضيف، ولماذا تهددنا الولايات المتحدة؟ الاتحاد الوطني والديمقراطي هما ليس سوريا او العراق او افغانستان. ولكن ان ضغطت واشنطن على الديمقراطي او الاتحاد لأجراء الانتخابات فأن ذلك ضغط من اجل مصلحة الطرفين.

 

“ليست هناك اية موانع لأجراء الأنتخابات اذا كان الحزبين يرغبان ذلك”

الثلاثاء الماضية تم عقد اجتماع بين وفدين من قيادة ومكتب انتخابات الديمقراطي والاتحاد وفي ختام الاجتماع اصدرالجانبان بيانا مشتركا شددا فيه على ضرورة ديمومة الحوارات.

يقول مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ” اقولها الان ايضا،نية عقد الاجتماع ينبغي ان تكون نية صياغة البلاغ في محله،لكن نية الالتزام بمضمون البلاغ هو الأهم.”

واضاف ميراني”انا اقول ينبغي اجراء الانتخابات،لأن لا وجود لأية عقبات امام اجرائها،في حال وجود رغبة مشتركة منا ومن الاتحاد.”

 

(الثامن عشر من الشهر الجاري)

الرئيس مسعود بارزاني خلال كلمته في مراسيم افتتاح”متحف بارزاني” أشار الى انه”ينبغي للديمقراطي والاتحاد الأتفاق الى نهاية الثامن عشر من الشهر الحالي.

وفي معرض رده على سؤال لماذا يوم الثامن عشر؟

 

 

 

قال ميراني”ربما لتبقى ستة اشهر امام المفوضية كي يتسنى لها اجراء الأنتخابات في 18 من شهر تشرين الثاني 2023،واعتقد ليس للرئيس قصد آخر من تحديد الثامن عشر من الشهر وكان بذلك يحض الديمقراطي والاتحاد كي يعقدوا اجتماعاتهم بعجالة.”

 

اتفاقية ستراتيجية اخرى

بعد اتفاقية واشنطن بين الديمقراطي والاتحاد، وقع الحزبين على الاتفاقية المذكورة.

سأل مراسل صوت امريكا السيد الميراني ، هل في نية الحزبين التوقيع على اتفاقية ستراتيجية جديدة؟

 

اجاب ميراني قائلا” ليس هناك أي مانع،وذلك يصب في مصلحة كوردستان، قبل تسعينيات القرن الماضي خضنا معارك اكثر ضراوة ومن ثم عقدنا اتفاقية ستراتيجية، هل من شخص حيادي يقول بأن الاتحاد والديمقراطي تضررا من الأتفاقية الستراتيجية، كنتيجة لتلك الأتفاقية تسنم الراحل جلال الطالباني منصب رئاسة جمهورية العراق وتسنم الرئيس مسعود بارزاني رئاسة اقليم كوردستان وتقاسمنا الوزارات.”

واضاف للأسف قوى المعارضة لا ترى سوى السلبيات، هذه المؤسسة التي تدير الاقليم منذ تشكيل اول حكومة في 4 تموز 1992ولحد الان وحتى في زمن الادارتين انجزت الكثير ولكن في عين الوقت هناك امور لم تنجز.”

 

وقال ميراني”بأعتقادنا استفدنا كثيرا من الاتفاقية الستراتيجية وكوردستان شهدت استقرارا منذ ذلك الوقت.”

وبحسب زعم السيد الميراني”الاتفاقية الستراتيجية المستقبلية ستكون مبنية على عاملين ، الأول يصب في مصلحة الشعب والوطن،ثانيا الطرفان الاتحاد والديمقراطي مستفيدتان منه،مضيفاً أي يعني العاملين يدفعاننا لتوقيع اتفاقية جديدة،لكن الوضع الحالي مختلف عن الماضي تماماً،بعد الانتخابات والالتزام بنتائجها ستكون ارضية مناسبة لعقد اتفاقية جديدة.”

 

ورداً على سؤال بشأن هل انه في حال عقد اتفاقية ستراتيجية جديدة، ستكون بين الاتحاد والديمقراطي فقط ام مع القوى والاحزاب الأخرى؟

 

اجاب ميراني” بأعتقادنا ينبغي ان تكون اتفاقية اوسع ومن الأفضل ان يشارك فيها الآخرين، كلما عمل الاتحاد والديمقراطي سوياص واقتربا من بعضهما وعملا معاً، تعاونت القوى الكوردستانية معهما أو اصبحوا شريكا لهما.”

 

واضاف “التقارب بيننا وبين الأتحاد تهيء الارضية للقوى الأخرى ان يتقاربوا من جانبينا وكلما ابتعدنا عن بعضنا يشكل ذلك قلقاً وارباكاً للقوى الاخرى لصعوبة اتخاذ قرار مع من يقتربون ومِن مَن يبتعدون،ولذلك الغالبية اما يتخذون الصمت او موقفاً محايداً.”

 

نقطة الخلاف الحالية بين الديمقراطي والأتحاد

وبشأن نقطة الخلاف الحالية بين الاتحاد والديمقراطي في الوقت الحاضر،يقول مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني”بالتأكيد هناك نقاط خلاف،ولذلك وجد الحزبان،واذا لم يكن كذلك لشكلا حزباً واحداً،ربما تكون نقاط الخلاف تلك في قضية التعامل مع دول الاقليم او العراق،اوعلى قضية الواردات واسلوب الحكم وهذه كلها تظهر من الجانبين.”

 

وبشأن الاجتماع بين مسرور بارزاني وقباد طالباني،يقول ميراني” في حال اتفقا،فان الاتحاد والبارتي سيدعمانهما.”

واضاف”بالنسبة لنا سندعم السيد مسرور بارزاني مئة بالمئة مهما كانت طبيعة الأتفاق،نحن ندعم رئيس وزرائنا.”

 

التعامل مع لاهور شيخ جنكي؟

 

وبشأن تعامل الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع لاهور شيخ جنكي،وبالاخص بعد اتفاق الطرفان؟

يقول فاضل ميراني”اعتقد من الأفضل لنا عدم التدخل بالشؤون الداخلية للأتحاد الوطني الكوردستاني،وبدورنا لانريد ان يتدخل احد في شؤوننا الداخلية،تلك قضية داخلية تخص الاتحاد الوطني، فيما لو تصالحا غدا نحن لن نكون عقبة في طريق الصلح،نرغب ان نكون عامل خير،نحن لا نريد الدخول في تلك المعمعة.”

 

وبشأن استعداد البارتي لأستقبال لاهور جنكي كرئيس مشترك للأتحاد؟ اجاب ميراني”هذا سابق لأوانه ، نحن لا ندعم جهة على حساب الجهة المقابلة،نحبذ الا يقع انشقاق بين الأحزاب الكوردستانية،لانها تؤثر سلباً على المجتمع الكوردستاني.”

 

وفي معرض رده على سؤال بشأن بعد اتفاقكم مع الأتحاد،كيف ستتعاملون مع قضية القيادات الامنية للأتحاد الوطني الذين جاءو الى اربيل؟

 

اجاب مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني قائلا”الأجهزة الأمنية هي حكومية وبرأيي ينبغي الا يتدخل الحزبان فيها، ومن الأفضل ان يترك ذلك لمجلس الوزراء.”

 

وبشأن بعض ما يشاع حول اتفاق الديمقراطي والاتحاد بشان جمع الواردات الداخلية من قبل لجنة مشتركة بين الاتحاد والديمقراطي؟

 

قال ميراني”اللجنة حكومية وليست للاتحاد والديمقراطي،وتشكلت من قبل مجلس وزراء الأقليم و وزير المالية مطلع على القرار وسوف لا تتخذ اية خطوة من دون علم وزارة المالية.”

قد يعجبك ايضا