الرئيس بارزانى.. ما قل و دل.. 

نازنین مندلاوى

يوما بعد يوما يلهمنا الرئيس والمرجع مسعود بارزانى بحكمته والتي لم تعد خافية لدى أي أحد حتى بات يعرف لدى الجميع بانه المرجعية الحقيقية والحكمة الضرورية التي لاغنى عنها، ليس على مستوى شعبنا الكوردي فحسب بل لدى عموم الشعب العراقي والمنطقة ايضا ، وقد ثبت ذلك في كثير من المواقف والتحديات الخطيرة الداخلية والإقليمية والدولية ايضا  والتي كادت ان تشعل الأخضر واليابس لو لا مواقف الرئيس مسعود بارزانى.

النظرة الثاقبة ، والنفس العميق ، والكلام القليل الذي يغني عن بحر من المعاني كلها لا تصدر الا من رجل  حكيم  ألهمته سنوات العمر وقارا وحكمة إلهية باتت حاجة لاغنى عنها وسط بحر متلاطم من الأزمات والمخاطر المتلاحقة، منذ صباه إلتحق بصفوف البيشمركه وتعلم من المدرسة البارزانية الصافية وكيف لا وهو ابن إسطورة الجبل البارزاني الخالد.
  .
و تصدر المشهد النضالي ليقود الحركة التحررية الكوردية وإستطاع من خلال خبرته الطويلة وحنكته السياسية أن يعبر بشعبه و تجاوز المحن و الكوارث و جرائم الإبادة الجماعية للكورد والأنفال والسلاح الكيمياوي وغيرها الكثير ، ليقوده بعدها في بناء إقليم إتحادي معترف به دستوريا و دوليا ،وبفضل ثباته و دفاعه عن حقوق شعبه حصل شعب كوردستان على أول وثيقة تاريخية يضمن حق تقرير المصير عبر إستفتاء كوردستان،  و تستمر المسيرة وتبقى بحور المنجزات والتي لا تقارن مع قلة حديثه  فهناك فرقا شاسعا بين ما قل من كلامه ودل من أفعاله عكس ما نراه  اليوم ممن  يسمون أنفسهم قادة فما أكثر تصريحاتهم  وما أقل أفعالهم ، في أحيان كثيرة  نشتاق لسماع صوته ونتمى أن يسترسل في الكلام لكننا نجده بخيلا في حديثه سخيا في أفعاله وهذا ما يعاني منه الإعلاميين حينما يلتقون به فأجوبته مختصرة ولكنها تغني عن الكثير من الكلام ويخرجون من لقاء أعدوا له وقتا طويلا لينتهي بوقت قصير أجوبته واضحة وقصيرة ، يعمل من اجل بناء وطن عظيم ويتفقد أبنائه ويجد الحلول لكل الأزمات ويسترسل بتفكيره لما بعد ذلك ، كل يوم نرى فيه عطاءا جديدا .

ولعل ما  مارأيناه في اليوم الأول لمؤتمر الإبادة الجماعية الجينوسايد للكورد الفيليبن وخطابه المختصر والذي جمع فيه كل معاني الظلم الذي لحق بهذه الشريحة المنكوبة  الى يومنا هذا بل وعرض حلا  سيكون مفتاحا لكل ماتعرض له الكورد الفيليين من مأساة فيما لو تم العمل به بشكل صحيح ومدروس كانت دلالة واضحة وصريحة لما نقوله.

سيادة الرئيس لقد جددت فينا روح الأمل وزرعت التفاؤل والالتفاف حول قضيتنا مرة أخرى بعد أن تسلل الينا اليأس وأثلجت قلوبنا بوركت وبوركت  أفعالك وزادك الله حكمة .

قد يعجبك ايضا