ألمانيا تقدم ٣٥ مليون يورو لدعم الفئات الضعيفة في العراق

متابعة – التآخي

قدمت ألمانيا لليونيسيف منحة مقدارها 35 مليون يورو للوصول إلى أكثر من مليون شخص في العراق، بمن فيهم العائدين، والفئات الضعيفة، والنازحين، واللاجئين السوريين، في داخل المخيمات وخارجها، والمجتمعات المضيفة، والفئات المهمشة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في بيان إن الحكومة الألمانية قدمت للعراق من خلال بنك التنمية الألماني مبلغ 35 مليون يورو، مشيرة إلى أن هذه الشراكة بين ألمانيا والمنظمة “ستضمن الوصول العادل إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية المستدامة، من خلال بناء القدرة على المرونة والصمود وتعزيز النظام” في العراق .

وتعدّ هذه المنحة أكبر مساهمة من ألمانيا لليونيسف للفترة 2024-2020 ، وستدعم خمسة مجالات رئيسة هي: المياه الصرف الصحي والنظافة العامة؛ التعليم؛ حماية الطفل؛ الحماية الاجتماعية، والاستجابة لجائحة كورونا”.

وتابع البيان أنه “خلال العامين المقبلين، وكجزء من الجهود المشتركة للاستجابة للتغير المناخي ، ستمكّن هذه المنحة أكثر من مليون شخص ضعيف، نصفهم من الفتيات والنساء، من الحصول على وصول أفضل إلى خدمات مياه وصرف صحي ونظافة عامة مستدامة، ومتكافئة منصفة، وآمنة من حيث إدارتها، مقاومة للتغير المناخي”.

فضلا عن ذلك، ستتم حماية 332 ألف طفل وشاب من العنف وسوء المعاملة والاستغلال وفقا للمعايير الدولية. كما سيتم تحقيق ذلك من خلال خدمات خاصة بحماية الطفل الوقائية، والاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الوصول إلى العدالة، والتدريب والإرشاد للخدمة الاجتماعية وقطاع العدالة، وتعزيز قدرة النظم الوطنية على المرونة والصمود.

وكجزء من دعم جهود التعليم، سيحصل 75 ألف طفل، بمن فيهم الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، على التعليم الأساسي، وسيكتسب 1500 من الشباب الأكثر ضعفا، مهارات للمشاركة بشكل أفضل في مجتمعاتهم، وفقا للبيان.
وأوضح البيان أنه “إضافة إلى ذلك، وكجزء من دعم ألمانيا واليونيسيف للحماية الاجتماعية والإدماج، سيتمتع 10 آلاف طفل فقير (4 آلاف منهم من الفتيات) بإمكانية الوصول المعزز إلى التعليم المتكامل، وحماية الطفل، وخدمات الحماية الاجتماعية التي المستجيبة للصدمات.
وفي هذا السياق، قالت شيما سين جوبتا، ممثلة اليونيسف في العراق “تأتي هذه المساهمة في وقت حرج في عملية استقرار العراق ، حيث ستمكننا من دعم حكومة العراق في تحسين حياة أكثر من مليون شخص من الفئات الضعيفة، بما في ذلك الأطفال والشباب”.

من جانبه، أشاد السفير الألماني في العراق، مارتين ييغر، بجهود اليونيسف لدعم الأطفال والشباب من الفئات الضعيفة في العراق، بما في ذلك أولئك الذين اضطروا للنزوح”.

وأضاف “إن توفير الوصول إلى التعليم الجيد يضع أساسا لمجتمع صحي وناجح، اذ لا يمكننا المخاطرة بفقدان جيل كامل. إن المساهمة في رفاهية الأطفال والشباب هي واجب أخلاقي واقتصادي واجتماعي تلتزم به حكومة ألمانيا”.

من جانبها قالت الدكتورة آنا جانكي، المديرة القطرية لبنك التنمية الألماني “نحن نثمن شراكتنا مع اليونيسف، وحكومة العراق لتحسين حياة الأطفال والنساء الأكثر ضعفاً”.

يشار إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية أنا بيربوك كانت قد زارت العراق مؤخرا وتعهدت بتقديم الدعم في إعادة الإعمار وقالت في التاسع من آذار 2023 خلال زيارة لها لساحات شهدت فظائع تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة سنجار بالقرب من الحدود السورية “كوجو هي أحد هذه الأماكن التي كشف بها الشر عن وجهه في هذا العالم”. وتابعت الوزيرة الألمانية “لا يمكننا إعادة هؤلاء الآباء والأمهات وهؤلاء الأطفال مرة ثانية أبدا، ولكننا يمكننا العمل على أن يتم محاسبة مرتكبي هذه الجرائم الوحشية”.

وقالت بيربوك إنه بعدما لم يتسن للمجتمع الدولي منع الإبادة الجماعية، فإنه يتحمل مسؤولية “العمل لأجل تحقيق العدالة”، وشددت على أن الدعم ضروري كي لا يتم توريث الإبادة الجماعية عبر أجيال، وشددت أيضا على ضرورة تمكين النازحين من العودة إلى حياة يومية طبيعية. ووضعت وزيرة خارجية ألمانيا زهورا بيض على مقبرة في كوجو. وكان جرى الاعلان أن بيربوك زارت ساحات مركزية شهدت فظائع ارتكبها تنظيم “داعش” في منطقة سنجار في شمال غربي العراق بالقرب من الحدود السورية.

قد يعجبك ايضا