النساء والجندر في العراق

التآخي – ناهي العامري

اقام المركز الثقافي البغدادي محاضرة، وحفل توقيع كتاب (النساء والجندر في العراق .. بين بناء الامة والتفتت) للدكتورة زهراء علي، وترجمته عن الانكليزية وسن قاسم، تقديم الدكتورة إلهام مكي، التي قرأت في بداية الحفل سيرة المؤلفة زهراء، وقالت: استاذة مساعدة في جامعة روتجرز في الولايات المتحدة، حصلت على الدكتوراة في علم الاجتماع في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في باريس.

واضافت تقوم ابحاثها باستكشاف ديناميكيات النساء والجندر والحركات الاجتماعية والسياسية فيما يتعلق بالاسلام (الاسلاميات) والشرق الاوسط وسياقات الحرب والنزاع مع التركيز على العراق المعاصر.

ثم عكفت مكي على براءة سيرة المترجمة قاسم، وقالت عنها: كاتبة ومترجمة عراقية كندية، حاصلة على بكالوريوس في الآداب من الجامعة المستنصرية بالعراق، وبكالوريوس في فن الكتابة من جامعة ماكيوان بكندا، وماجستير في الكتابة الابداعية من جامعة ليندنوودز بالولايات المتحدة الاميركية، وهي بصدد الانتهاء من ماجستير في التعليم من جامعة بريتيش كولومبيا بكندا، وصدرت لها كتابات وترجمة بالعربية.

بدأت الدكتورة زهراء علي محاضرتها بعرض موجز عن كتابها (النساء والجندر في العراق) وقالت: يقدم هذا الكتاب قراءة نسوية لتاريخ العراق ودراسة تفصيلية تاريخية واثنوغرافية عن النساء والجندر والحركات النسوية في العراق المعاصر، تستند هذه الدراسة الى النهج النسوي النقدي في تحليل علاقة مفهوم الجندر بمفاهيم الدولة والقومية والدين منذ تشكيل الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي، والكتاب سرد حي للحياة اليومية في عراق اليوم وتحليل استثنائي لمستقبل النسويات العراقيات.

ونوهت مكي الى ان هذا الكتاب هو عن النساء والجندر والنسوية في العراق ، وعلى هذا النحو فأنه يسعى الى الاسهام في النقاشات النسوية النقدية، كذلك لاقتراح تحليل نسوي لتاريخ العراق الاجتماعي والسياسي المعاصر.

وعن الجهات التي بذلت جهودا معها لاخراج كتابها الى النور اضافت علي: لقد تمكنت من اجراء هذا البحث بجهود جميع الناشطات العراقيات والباحثات اللائي تكرمنّ بوقتهن وشاركنني بفكرهن ومساراتهن الشخصية والسياسية، كما انا ممتنة جدا من المعهد الفرنسي للشرق الادنى، لتمويل بحثي وعملي الميداني، وكان بيتا حقيقيا لي في كل من سوريا والعراق.

وتحدثت علي عن صعوبة التجوال في بغداد وباقي المحافظات ايام العنف الطائفي، ووصفت حواجز التفتيش وكثرتها، ومنها الحواجز الخرسانية التي تفصل المباني الحكومية المحيطة بالمنطقة الخضراء، وكان من الصعوبة السؤال او التقاط الصور، حيث ان اي رجل يقف او يراقب او يلتقط صور بمفرده في المدينة يكون محط ريبة ، لان اكثر حوادث الاختطاف والاغتيالات والتفجيرات يرتكبها ذكور، فكان ينظر لي على أني لا اشكل خطر اثناء المراقبة والتقاط الصور.

واضافت علي: وينتج من هذا الرصد الاثنوغرافي الموجز، السؤال الأول التالي، كيف تحول واحد من اكثر البلدان تقدما في الشرق الاوسط وشمال افريقيا من مجالات التعليم والعمل والصحة وقانون الاحوال الشخصية ، الى هذا المكان المسلح الذي يهيمن عليه الرجال المسلحون، بحيث يصعب لسكانه العيش فيه ، خاصة النساء.

من الجدير بالذكر ان كتاب النساء والجندر في العراق ضم ( ٤٨٠) صفحة واحتوى سبعة فصول، وان الفصل الخامس تحدث عن (نشاط النساء الكورديات في كوردستان العراق)، وتضمن المقدمة: لمحة من تجربتي الميدانية في أربيل والسليمانية، نشاطات حقوق النساء في كوردستان العراق: النساء والمجتمع والدولة، ناشطات حقوق النساء وحكومة أقليم كوردستان، على عكس العرب: سياسة التميز ، اجتياز الاديولوجيات والمواقف: نشاطية النساء المتدينات، النساء الاسلامويات والحركة النسوية في كوردستان العراق، من الدينية الى الاجتماعية: الناشطات الكورديات الاسلامويات والمسيحيات، معارضة المنظمات غير الحكومية: مبادرة المقهى المخصص للنساء فقط، الخاتمة: الناشطات الكورديات بين القومية والدولة.

قد يعجبك ايضا