فنانون ينعون قديسة الخشبة ..رحيل أسطورة المسرح العراقي أزادوهي صاموئيل

التآخي / وكالات 

فقد المسرح العراقي الفنانة ازادوهي صاموئيل، التي توفيت أمس الاول عن عمر ناهز 81 عاما، ونعتها نقابة الفنانين العراقيين، امس الاول الجمعة، وقالت النقابة في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، “تنعى نقابة الفنانين العراقيين وفاة الفنانة الكبيرة، ازادوهي صاموئيل”، داعيةً ان “يتغمدها الله بواسع رحمته وأن يلهم ذويها ومحبيها وزملاءها الصبر والسلوان”.

ونعى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الفنانة الراحلة، وكتب السوداني في تدوينة على تويتر، إن صاموئيل “تركت تراثاً فنيّاً مرموقًا في شتى فنون المسرح والسينما والدراما ما زالت بصمتها تطبع جمالَ ورُقيَّ الأعمال الفنّية الهادفة التي يستذكرها العراقيون بمحبّة وتقدير”.

من جانبه نعى وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك أحمد البدراني رحيل الفنانة المبدعة ازادوهي صاموئيل، وقدم وزير الثقافة خالص تعازيه إلى الاوساط الفنية والثقافية وإلى أسرة الفنانة، وجمهورها، داعيا الله أن يغفر لها ويدخلها فسيح جناته.

فيما اعرب الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عن مواساته برحيل الفنانة المسرحية الرائدة أزادوهي صاموئيل، الفنانة صاحبة الحياة الحافلة بالنشاط المسرحي الغزير إذ كانت من أبرز رواد المسرح العراقي.

وكتب وكيل وزارة الثقافة، الدكتور عماد جاسم، معزيا الوسط الفني بهذا الرحيل الحزين، والفقد الكبير لفنانة أعطت لبلدها في المجال الفني والأداء التمثيلي مايجعلها فخرا له، وهي تتناول في كل أدوارها الواقع المرير، فهي فتاة (النخلة والجيران)، والعديد من المسلسلات الدرامية والمسرحيات الهامة، وهي أكثر الممثلات العراقيات غزارة في الانتاج ومشاركة بمسرحيات هامة في تاريخ العراق المسرحي.

وقدم العديد من الفنانين ازادوهي صاموئيل، حيث كتبت الفنانة آلاء حسين على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي قائلةً “الوداع لكبيرتنا قديسة المسرح العراقي وراهبته المخلصة، الاستاذة الرائدة ((ازادوهي صاموئيل))، تقبلها الله بواسع رحمته”.

فيما كتب الفنان محمود ابو العباس: “اودعك بعد فراق وغربة. الأميرة تماضر.. جميلة النخلة والجيران.. أولى همسات الطفولة في للمسرح.. قديسة المسرح الصادقة بمعنى الصدق، الأخت بعمق الأخوة. قررت مغادرة الفوضى في المسرح والحياة وتوارت عن الانظار لتسكن لروحها ومعها.. وداعا ازادوهي صاموئيل أيتها الزاهدة الناسكة . ما أحلاك وانت ترحلين بصمت.. سنلحق بك فادعي لنا عند رب رحيم بالمحبة فهي مفتاح لكل باب.. لروحك السكينة والطمأنينة حبيبتنا آزو الرائعة يابلسم الارواح. سنفتقدك.. ازادوهي صاموئيل شكراً على كل شيء.. وكتب المخرج علاء قحطان: “فنانة كبيرة.. اسم ذهبي ومنجز عظيم.. من حسن حظي انني عملت معها أكثر من تجربة تلفزيونية انذاك.. الرحمة لروحك”. فيما كتب الناقد المسرحي الدكتور ياسر البراك: أزادوهي صاموئيل.. موجِعٌ جدّاً سيدتي.. أن تكوني “بِنتَ بغداد”.. فـتدفعكِ بغداد للرحيل عنها إلى ييريفان – أرمينيا.. وتنساكِ هناكَ تماماً.. كأنّكِ لم تكوني هنا يوماً.. و تتذكّرُكِ فقط.. كـ”قدّيسة”.

وكتب السيناريست صباح عطوان قائلا: “هي.. لاغيرها..! لم ترحل كإمرأة.. رحل الإبداع كله.. هي ختم آشوري قديَم.. تميمة سومرية.. نخلة عراقية.. بذا.. آزو كانت البقية المعاندة لزبدة القوم في جود الطيبين.. شفتها اول مرة شابة يانعة في (النخلةوالجيران).. وقتها قالت لي العمة زكية الزيدي: كانت آزو حمامة حطت على خشبة مسرحنا. فوجدت الرفق والمحبة، ببيتها الجديد يشعان عاطفة ولينا، فكانت جزءا من المسرح الفني الحديث.. احتويناها بريئة مبدعة، تعلَمت بين أساتذة كبار، وفنانات موقف، وقضية، معنى الالتزام والمسؤولية.. ظلت آزو رغم قسوة الناس، والسنين تكابد كي تتعلم في حياتها.. وفي موتها لتعلّم.. شاركت آزو دوهي بحضور آسر ببعض أعمالي مثل (عالم الست وهيبة) فكانت تأكل الممثل الذي قدامها بصمتها المعبر، وبراعتها.. وجسدت لي تمثيلية القلب الوحيد مع طه سالم ممثلا.. لم ترحل آزودهي.. بقيت شاهدة وشهيدة على واقعنا المضطرب.. وذهبت في مشوار الموت جسدا.. ليبق لها الحضور في ذاكرة التاريخ إن هو أنصف.. وحاشا حاضرنا في بلادنا لينصف يوما”.

وكتب المخرج المسرحي كاظم النصار: “القديسة ازادوهي صاموئيل ترحل ويرحل معها كفاح جيل من الممثلات اللواتي تربين في حاضنة مسرحية رصينة عمادها التقاليد والانضباط والالتزام والانجاز والتصوف في الفن يحيطها الاباء المؤسسون مثل ملاك. كانت معنا في اخر اعمالها قبل ان ينال منها المرض وتغيب طويلا حتى رحلت اليوم ازو الطفلة البريئة المدهشة والتي تتحول الى ساحرة كبيرة على الخشبة والتي تزوجت المسرح زواجا كاثوليكيا. وقبل ان تغيب ثم ترحل وهي تؤدي سحرها في بروفات عرض نساء في الحرب في احدى قاعات المسرح الوطني عام 2005 توقفت…. توقفت..

قد يعجبك ايضا