خلايا الإعلام النائمة !

مهند محمود شوقي

بين الحين والآخر نصحو على خبر مشاجرة جاهز تبثه إحدى القنوات الفضائية ! فيصير ويصار من الخلاف الذي نشب بين ضيوف المحطة تلك عنوانا هو الأبرز لنشرة القادم … تلك الحالة بل الحالات تعدت المألوف وصنعت من الرأي العام محل جدل بين مؤيد لما هو مطروح ومخالف لما طرح !!! وما زاد الطين بلة أن معظم الخلافات التي باتت تطرح في الاعلام العراقي لم تتعدى كونها مواضيع لخلافات فؤية حزبية تقع على عاتق متهم ومدافع !!! ومحاور يدير توزان الأزمة وتوزيع ادوار الأزمات تباعا بين الحزبين أو الفصيلين أو المجتمعين في نهاية المطاف لحكم البلاد …. تلك الاستقلالية في الطرح أو كما يبدو لها تعدت المألوف بل صارت سلعة بخسة للضحك على شعوب مزقتها ارهاصات الخلاف القديم الجديد المؤدلج ليعيش التجدد في مرحلة القادم … افضل مايصلنا من تلك المشاهد يتحدث عن محاور كل همه العراق أو كما يريد أن يبدو ظاهره أمام الجمهور !!! وتنتهي حفلة توزيع الأدوار بالسلام والختام بين المختلفين أو كما بدى للجمهور أنهم كانوا يتحدثون فيه !!!

اي ازدواجية معايير تلك وكل مايطرح فيها لا يتعدى مشهد لمسرحية بائسة الفصول خاتمتها بدأت قبل بدايتها لملفات تارة تتحدث عن الدستور وتارة تتخذ من الدستور محل خلاف لها !!! ومازالت ذات الأدوار تتبدل وتتبادل كل حين اما عن المأساة
فلم تتغير بل توراثت في ظل إعلام يبحث بشتى وسائل الخلاف عن اتهامات جاهزة وبلا اعداد فمن يحتاجه ليثير !!!

الرقص على انغام اهات الشعب وأنين المجهول تديره كفة اعلام بخلاياها النائمة وحديثها المبيوع سلفا عن قضايا الشعوب وعلكة الحديث عن الوطن وشعارات الوطن والتي ما أتت اوكلها حتى الآن … ومازالت رحلة البحث عن الوطن حديث القادم في نشرات أخبارنا وخلافات احزابنا وعنوانين برامج قنواتنا الفضائية لذات الرحلة الأولى والعنوان المتكرر كل يوم وكل حين … العراق الى اين ؟

قد يعجبك ايضا