متابعة التآخي
توقعت شركة نفط البصرة نسب الاستحواذ لكل من العراق وقطر في أربعة مشاريع عملاقة لشركة توتال الفرنسية جنوبي البلاد، بقيمة 27 مليار دولار.
وقال رئيس شركة نفط البصرة العراقية باسم عبد الكريم، إنه “يتوقع أن تستحوذ “قطر للطاقة” على حصة تتراوح بين 20 و 25 بالمئة في مجموعة مشروعات الطاقة التابعة لشركة توتال إنرجي (TTEF.PA) البالغة 27 مليار دولار في البلاد، فيما يهدف العراق إلى الاستحواذ على حوالي 40٪”.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن عبد الكريم، إن “العراق يحدد نسبته كدولة ومن ثم الباقي لتوتال وشركة قطر للطاقة”، متوقعا أن “الاخيرة لن تتعدى حصتها اكثر من 20- 25%
وجاءت صفقة “توتال إنرجايزر”، والتي قدر المبلغ الاستثماري لها بـ 27 مليار دولار وتحتاج لاستثمارات مبدئية قيمتها 10 مليارات دولار، عقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعراق في سبتمبر/أيلول 2021.
وتتضمن الصفقة إنشاء شبكة لجمع الغاز الطبيعي لإمداد محطات الكهرباء المحلية من خلال توسعة حقل ارطاوي، وبناء منشأة لمعالجة مياه البحر لتعزيز الإنتاج من حقول بتقنية حقن الماء، وإقامة محطة كبيرة للطاقة الشمسية في البصرة، لكن لم يحدث تقدم يذكر منذ ذلك الحين، فيما أفادت مصادر العام الماضي بأن خلافات في شأن شروط الاتفاق تهدد المشروع بالإلغاء.
وأعلنت الحكومة العراقية، في أيلول الماضي، عن “التوقيع بالأحرف الأولى” على “مظلة اتفاق” لمشاريع استثمارية للغاز المصاحب لاستخراج النفط، وتطوير الحقول النفطية، وإنشاء محطة توليد كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية، مع شركة توتال الفرنسية.
وأفادت ثلاثة مصادر لرويترز بأن شركة النفط الفرنسية “توتال إنرجيز” سحبت موظفيها الأجانب من العراق في الوقت الذي تسعى لحل مشاكل مع بغداد فيما يتعلق بمجموعة من مشروعات الطاقة بقيمة 27 مليار دولار.
وغادر الموظفون الأجانب البلاد بينما طلبت شركة “توتال إنرجيز” من الموظفين العراقيين العمل من المنزل، حسبما أفاد أحد المصادر.
وكتب عضو البرلمان العراقي مصطفى جبار سند في تغريدة على تويتر في 30 كانون الثاني “لا نعرف ما إذا كان هذا التسريح حقيقيا أم أنه ورقة ضغط تفاوضية”.
وقالت ثلاثة مصادر إن مطالبة العراق بشراكة نسبتها 40% من مجموعة المشروعات هي نقطة شائكة رئيسية في الاتفاق المؤجل طويلا، بينما تريد الشركة الفرنسية حصة أغلبية.
وصرح مصدر بأن الخلاف تسبب في فشل اجتماع عقده الأسبوع الماضي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي تولى منصبه تشرين الأول الماضي، مع الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز باتريك بويان.
وأشار مصدران إلى أن بغداد لا تستطيع إلغاء قرار الحكومة السابقة بالمطالبة بشراكة نسبتها 40% لأن ذلك سيعد بمثابة تنازل عن حقوق العراق.
ونقلت رويترز عن رئيس شركة نفط البصرة قوله الذي تابعته “بغداد اليوم”، إنه “يتوقع أن تستحوذ قطر للطاقة على حصة تتراوح بين 20 و25 بالمئة في سلسلة مشروعات توتال إنرجيز في العراق والتي تبلغ قيمتها 27 مليار دولار وإن الحكومة العراقية تستهدف الاحتفاظ بنحو 40 بالمئة”.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة الأنباء العالمية رويترز، أن قطر تجري مباحثات لشراء حصة في مجموعة مشاريع الطاقة التابعة لشركة توتال إنرجي في العراق، وتستهدف الحصول على 30% من العقد.
وتبلغ قيمة المشاريع التي من المؤمل ان تطورها توتال الفرنسية، 27 مليار دولار تتعلق بإيقاف حرق الغاز في حقل ارطاوي وتحلية مياه البحر وبناء محطات طاقة شمسية.