مؤيد صالح
اصبحت المحكمة الاتحادية العراقية كرة تتدحرج في الملاعب الايرانية يرمی ويضرب بها اينما ارادوا ، كلما زادت الولايات المتحدة الامريكية ضغوطاتها علی ايران تلجٲ ايران الی العراق لتٲخذ بثٲرها من امريكا علی حساب الكورد ، حكام العراق الذين تمسك بلجامهم ايران لا يهمهم قطع قوت شعب كان وما زال للعراق دائما المنقذ والمنجد والملجٲ والمٲوی ، كلما يضيق علی العراق الخناق يلجئوا الی الكورد شعبا وحكومة وقيادة…
قرار المحكمة الاتحادية بعدم صرف المستحقات المالية المتفق عليها دستوريا وسياسيا ومنطقيا وشرعيا ، ما هو الا بداية دمار جديد لعراق مدمر اصلا ، عدم انسانية القرار هذا واللاعقلانية الكبيرة في هذا القرار لن يجلب للعراق سوی الدمار والخراب واختلال موازين العدالة والسياسة وفرصة اخری جديدة لزعزعة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي وحتی الامني ، فكثرة الحكام في بلد واحد زمام امورهم خارج بلدهم ليس بفٲل خير علی العراق ، فٳلی متی ستقع العراق في هاوية تلو اخری ؟ والی متی سيتوسلون ويطلبون النجاة من الكورد وهم من يقطعون الاقوات ؟
تكاتف الاحزاب السياسية الكوردية وتوحدهم و وقوفهم بصوت واحد متحد ضد هذا القرار سيكون خير وسيلة لصده والمطالبة بالغاء شرعية هذه المحكمة الشبيه بمحكمة الثورة البعثية امر مطلوب ، فلا خير ينتظر منها ولا امل ولا نور يبصر….
المقالات تعبر عن رأي كتابها وليس بالضرورة ان تعبر عن سياسة الجريدة