بيان … لابد منه

نازنین مندلاوي

ما لمسناه من بيان السيد مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان هو حرصه الشديد على مصالح شعب  كوردستان  بكل اطيافه فقد حدد  مكامن الخلل وشكل لجان لمتابعة  المناطق التي ظهر  فيها التقصير والعمل الغير قانوني مما ادى الى عرقلة الكثير من الامور و بالاخص فيما يتعلق بحياة المواطنين المعيشية.

رئيس حكومة إقليم كوردستان لم يكن ليتكلم بهذا الموضوع لولا اهميته وحرصه على الشفافية ومشاركته ابناء كوردستان بالازمة التي يعاني منها بعض ابناء مدن الإقليم ومعرفة تفاصيل الازمة المفتعلة.

ان ماعرفناه من السيد مسرور بارزانى  هو تذليل الصعاب دائما ونكران الذات امام التحديات الصعبة فضلا عن  الحرص على عدم الكشف عن تفاصيل الازمات الا عند الضرورة  من اجل المصلحة العليا لشعب إقليم كوردستان، وفي هذه المرة عرض السيد مسرور بارزاني   الازمة واسبابها وحلولها ايضا ،وماكان يذكرها الا  لانه شعر بان هناك جزء عزيز  من شعب الإقليم يقع عليه الظلم نتيجة السياسات الخاطئة والتي تنتهج العنف لأسكات الناس للمطالبة بحقوقهم وتحمل الحكومة اخفاقهم وتعمل على تغيير اتجاه الدفة نحو الحكومة والتي هو شريك في جميع مفاصلها.

ان اعلان هذا البيان امام الجماهير يعتبر واحد من اهم البيانات حيث انكم تستنكرون بالعلن مايفعله الشريك من اجل انهاك الحكومة وافشالها و بعرضكم هذه التفاصيل امام الرأي العام قد وضعتموهم امام تحدي كبير  وهو اما القبول بهذا الوضع او انكاره ، وفي انكاره تبعات و هي اساس الاصلاح .

لقد رمى السيد  البارزانى الكرة في ملعب جمهورهم وعليه ان  يقرر مايكون عليه الشريك الذي  كل همه هو ان يضع العصا في دولاب عمل الحكومة وافشالها رغم أنها واحدة من انجح الحكومات التي انتجتها العملية الديمقراطية في إقليم كوردستان.

فليكن هذا البيان مركز ثقل الاصلاح وأن  تراجع جميع الاحزاب حساباتها ، وعسى ان يكونوا عونا للحكومة.

ان  واحدة من اهم مايميزنا  نحن  شعب إقليم كوردستان هو حكومتنا التي فاقت  انجازاتها  مراحل عمرها، قوتنا امام الجميع هي قوة حكومتنا ولذلك لنذلل الصعاب  ولنكن عونا لها وليس عبئا عليها .

سيادة رئيس حكومة إقليم كوردستان  سر بهذا النهج واكمل مابدأته من الاصلاح مادام غالبية شعب كوردستان معك والجزء الاخر يؤمن بك غيبا وينكره ظاهرا ولا يصح الا الصحيح

المقالات تعبر عن رأي كتابها ولاتعبر بالضرورة عن رأي الجريدة