ماجد زيدان
حسنا تفعل هيئة السياحة في اقليم كوردستان عندما اصدرت احصاءات تبين اعداد السواح زاروا الاقليم , حيث درجت على ذلك في السنوات الاخيرة , سواء في احصاءات تبين من زار المدن الكوردستانية خلال مدد محددة او في المناسبات كرأس السنة والعطل او خلال النصف الاول من العام الماضي .
اذ بلغ عدد الذين زاروا الاقليم 4 ملايين سائح خلال الستة الاشهر الاولى من العام الماضي واشارت ذات الاحصاءات ان عدد الفنادق الكلي 460 فندقا موزعا بين المحافظات . ولفت بيان هيئة السياحة إلى أنه “هناك 271 فندقاً في أربيل، و110 في السليمانية و76 في دهوك، وثلاثة في كرميان، بالإضافة إلى 54 مجمعاً سياحياً في إقليم كردستان، 13 منها في أربيل، و34 في السليمانية، و5 في دهوك، واثنان في كرميان “, من الواضح انه تم تجاوز الركود الذي حدث قبل ذلك ,وانتعش النشاط الفندقي ..
تشكل السياحة بيئة ومناخ استثماري واعد ومدر للدخل في الاقليم وقابل للنمو والتطور لتوفر مستلزمات السياحة في مختلف المواسم, ويلمس السواح تغييرا نحو الافضل في محاولة لجذب العراقيين والاجانب , وهناك امكانية لمضاعفة اعدادهم في المستقبل القريب ,اذا تم تحسين الخدمات وزيادتها , وتحفيزالسواح على زيادة الانفاق.
هناك حاجة لزيادة انفاق السائح بتوفير ما لا يتوفر في مناطق البلاد الاخرى , وتشجيع المشاريع السياحية وبناء الجديد منها من قبل القطاع الخاص وتقديم التسهيلات له والمحفزات الاقتصادية , الى جانب الشراكة معه من قبل حكومة الاقليم وتيسر الاعمال السياحية.
من المفيد انشاء مخيمات ” كمبات ” في وقت ذروة الزيارات الى الاقليم تستقبل السواح بأسعار مناسبة لذوي الدخل المحدود لتحقيق رغبتهم في زيارة الاقليم وقضاء وقت اطول في المدن الكوردستانية وريفها الجميل .
ان تشجيع السياحة ودخول اعداد غفيرة لكوردستان يعزز العلاقات الاجتماعية والثقافية بين الشعبين العربي والكوردي ويزيد من اواصر المودة والتعارف بينهما والتلاقح الحضاري والانتقال من الاقتصار في الزيارة على اماكن الراحة رغم اهميتها الى مشاهد تاريخ هذا الشعب وحضارته واثاره , كما انها تعزز الرغبة في سياحة معاكسة , طبعا اضافة الى تطوير الجانب الاقتصادي والتعرف على خبرة ابناء العراق في كل مكان وتمتين عرى الوحدة الوطنية والعلاقات الاخوية .