معمل سمنت كبيسة.. خطة تطويرية لسد الحاجة المحلية وتصدير الفائض

 

بغداد – التآخي

أفصح معمل سمنت كبيسة عن آلية جديدة لإنتاج السمنت من دون تدخل الإنسان، فيما أشار إلى خطة تطويرية لسد الحاجة المحلية وتصدير الفائض.

وقال مدير المعمل، ياسين نافع ياسين، لوكالة الأنباء (واع): إن “خطة المعمل الوصول إلى إنتاج مليون و800 ألف طن سمنت مقاوم وعادي”، مشيراً إلى أنه “تم استحداث وفتح مديرية التفتيش والتخطيط والصيانة واستيراد جهاز تحليل (اكسري) والذي أسهم بتحسين الإنتاج ونوعيته وزيادة القيمة الإنتاجية للمكائن وبالفعل تم النجاح في تحقيق الخطة التصميمية

المعمل حصل على شهادة الايزو

وأشار ياسين إلى أن “المعمل يعد من أهم الركائز الصناعية في محافظة الأنبار، ويمثل عصباً مهماً للاقتصاد العراقي بالإنتاج، ومنذ إنشائه أصبح ماركة مسجلة وعلامة في صناعة السمنت وحقق طفرة نوعية وحصل على شهادة (الايزو بالنوعية والبيئة)”، لافتاً إلى أن “أجزاء المعمل تتكون من مقالع مواد الخام، بعدها تمر بمرحلة التكسير عن طريق الكسارات ثم إلى طواحين المواد الأولية، بعدها يتم تغيير خواص المواد الأولية إلى مركبات سمنتية في الأفران، ثم يتم خزنها في ساحة وطحنها في الطواحين الخاصة ثم تجهيزها للتعبئة في نهاية العملية الإنتاجية وبيعها عن طريق المنافذ”.

وأضاف أنه “تم إنشاء مركز التدريب والتطوير والذي يضم قاعة تدريب نموذجية تتوفر فيها المستلزمات الخاصة بالتدريب لغرض تدريب الملاكات العاملة”، مبيناً أن “المركز متكامل ومجهز بكافة الأجهزة المتطورة ومناهج التدريب مستمرة على مدار السنة، حيث تم إعداد خطة تدريبية متكاملة تتناسب مع العمل في صناعة السمنت وبما يتلاءم مع التكنولوجيا المعلوماتية لغرض الاستفادة والتطوير”.

من جانبه، قال مدير المتابعة في المعمل يقظان زكي شافي: إن “المعمل مرتبط تشغيله بتوليد الكهرباء الذاتية، وتم تجهيزه بمحطة توليد كهرباء خاصة بطاقة 50 ميگا واط”، مشيراً إلى أن “المعمل يضم مكائن حديثة جداً للتعبئة وبواقع 4 مكائن، طاقتها الإنتاجية 150 طناً في الساعة، تعمل إلكترونيا بالروبوت من دون تدخل الإنسان فيها، إذ إن الكونترول يقيس حجم الكيس 50 كغم حسب المواصفات العراقية، بعدها تقوم الماكنة بالتعبئة ومن ثم تحولها إلى التحميل ثم إلى النقل”.

ولفت شافي إلى أن “المعمل يعتبر أقوى وحدة حسابية في المحافظة، ويضيف موارد مالية، حيث تم تشغيل أكثر من 5000 شخص من أبناء المحافظة وباختصاصات مختلفة، إضافة إلى سائقي الشاحنات وسيارات الأجرة والصهاريج والناقلات

ارتفاع سعر صرف الدولار احد المعرقلات

وعن الصعوبات التي تواجه المعمل، ذكر شافي، أن “ارتفاع أسعار صرف الدولار أدى إلى ارتفاع أسعار المنتوجات النفطية، مما أضاف كلفاً وكان سبباً في ارتفاع أسعار السمنت في السوق”.

وتابع، أن “حملة تشجير كبيرة تم إطلاقها للمساهمة في القضاء على التصحر، وهناك نية لإنشاء مزارع خاصة للغرض ذاته، إذ تم توقيع عقد مع إحدى الشركات للمباشرة بالمشروع الذي يبدأ بزراعة 3 الآف شتلة داخل المعمل مع خطوط الماء والسقي بالتنقيط”.

بدوره، أكد مدير التفتيش والتخطيط في المعمل زاهر شاكر محمود، أن “معمل سمنت كبيسة يحتوي على كسارات عدد (2)، تبلغ طاقتها الانتاجية 1200 طن، وهي مسؤولة عن عملية تكسير الحجر وخلطه مع التراب وتحويل الأحجار من حجم متر ونصف إلى 30 ملم، وتسمى العملية تقليل الحجم وعملية الخلط وإعداد الخلطة الرئيسية الداخلة إلى طاحونة المواد”.

ونوه محمود، إلى أن “الفكرة التطويرية الجديدة هي العمل على عمل ريبورت القياس بالأشعة، ويكون العمل والسيطرة عبر الكونترول بالكامل، حيث يتم تحقيق أكثر من 100 فحص في الدقيقة الواحدة”.

وأوضح، أنه “حسب التعليمات، تم التحويل إلى المواصفة العراقية رقم 5 لعام 2019، والمستنبطة من المواصفة الأوروبية ليكون إنتاج السمنت في العراق مواكباً لما موجود في دول العالم المتقدم، والانتاج الآن على مستوى 42 ونصف نيوتن، ومن المؤمل أن نغطي حاجة البلد ومن ثم تصدير المنتوج”.

قد يعجبك ايضا