سالم الالوسي الباحث التراثي الأصيل

 

رفعت مرهون الصفار

ان تمجيد اية امة من الامم لمفكريها وجهابذتها من الاعلام الذين اناروا دروبها يعتبر مظهرا من مظاهر يقظتها وتقدمها، متمثلة في الاعتراف بفضل جهودهم التي بذ لوها في سبيل رقيها وان تخليد الراحلين منهم والاحياء يمثل واجبا اخلاقيا يجب الاخذ به ومن هؤلاء..

علم من أعلام البحث والتحقيق والثقافة، خبير في الاثار والتاريخ هو الاستاذ الجليل سالم عبود الالوسي أخو النجدة لكل محتاج حتى لو لم يعرفه صاحب الخلق الكريم والوفاء النادر قال عنه الاستاذ قاسم الخطاط: ـ (كان ينسى كل شيء حين ينصرف الى عمله وحتى صحته وراحة اهل بيته، فهو الموثق الاديب وهو أظرف من يروي النكتة والطرفة واحفظ من عرفت لعيون الشعر العربي) (ادخل الوعي الثقافي في الوطن العربي وقدم للمكتبة الوثائقية ما عجز عنه الاخرون).

واسع من ابرز خصاله كما يقول العلامة محمد بهجت الاثري: ـ (هذه المواد البريئة للأخيار كما هو مثال حسن للرجل العالم الفطن) .. ولد بكرخ بغداد 1925 وحصل على ليسانس في الاقتصاد عام1952 ، تسلم الكثير من الوظائف المهمة فقد , اشغل معاونيه الاثار العامة ومعاونية المديرية العامة للإذاعة والتلفزيون ومديرية الترجمة والتأليف كما كان مديرا عاما للسياحة ومديرا عاما للثقافة في وزارة الثقافة والاعلام .فعميدا لمعهد الوثائق العربي ، والمدير العام للمركز الوطني في وزارة الثقافة والاعلام.. انتخب رئيسا للاتحاد العربي للسياحة وكذلك نائبا الرئيس ومعاونيه الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للوثائق لفترتين ثم امينا عاما للفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للوثائق.. عضو اللجنة القومية الهندية للوثائق التاريخية، عضو اللجنة الدولية لنشر الوثائق العربية غير المنشورة في باريس.. من مزايا عملة كما يذكر الاستاذ محمد بشير الخالدي: ـ (التشاور والتحاور والمصابرة والمثابرة والموازنة والمقارنة) هذه المزايا التي يفتخر بها الانسان في حياته العلمية والعملية مظهر الاستاذ الالوسي كما يقول الاستاذ خالص عزمي هو (مخبره وإذا ما حضر مجلس ادب او تاريخ او طرافة فهو المنادم والسمير). عضو في ملتقى الرواد واتحاد المؤلفين والكتاب والوثائق، وهو في كل المجالات كان ميالا الى اهل العلم والفضل، وافر الادب حسن المعرفة..). وهو في راي الاستاذ ا سعد عبد الرزاق: ـ (نداء بركة وخلق واستقامة يجدر ان توضع على جبينه قبلة الاجيال التي عملها الصدق والصداقة). والسيد الالوسي بالإضافة الى كل ما سبق أحد المبرزين في عالم الصحافة فقد اسندت الية رئاسة تحرير مجلة الوثائق العربية التي يصدرها الفرع الاقليمي العربي للوثائق. وهو من مؤسسي مجلة المورد فضلا عن سكرتارية تحرير مجلة (الكتاب والوثيقة) … بدار الكتب والوثائق وسكرتير تحرير مجلة سومر الاثارية وسكرتير تحرير مجلة العراق.

 

 

 

ساهم في تأسيس: –

مركز احياء التراث العلمي بالتعاون مع ياسين خليل.

معهد الدراسات النغمية مع الاساتذة العراقيين.

من صفاته التي هي مثار الاعجاب كما يقول المؤرخ الاردني الاستاذ سليمان موسى: ـ (عمق الشعور بالمسؤولية وشدة اهتمامه بأداء الواجب، حيث ترك خلالاً واضحة لمسيرة اتحاد الوثائقيين العرب)..

قال المرحوم العلامة الدكتور مصطفى جواد عنه شعراً:

إذا افتخرت الوس يوما باهلها … فان لها كنز المفاخر سالما

فتى علويا سامي النفس فاضلا … على المزايا بارع البحث عالما

وللخير تواقا وللشر تاركا … وبالصدق قوالا وبالحق قائما

سريعا الى عون الصديق وحاضرا … الى كل مظلوم ليدفع ظالما  

حماة ألهى بالرعاية دائما … وأبقاه من كل المساوئ سالما

شارك الاستاذ الالوسي في كثير من المؤتمرات والحلقات الدراسية في

العراق، ليبيا، تونس، اليمن، فرنسا، والمملكة المتحدة بالإضافة الى القائه المحاضرات في مادة الفنون الاسلامية التي لها علاقة بالإدارة والوثائق وتاريخ الخط في معهد الفنون الجميلة ومعهد التاريخ والتراث العربي وجامعات بغداد والبصرة والمستنصرية …

له من المؤلفات والدراسات باللغتين العربية والانكليزية ما يربوا على ال (16) مؤلفا شملت التراجم وسير والشخصيات والتاريخ في الاثار والوثائق فضلا عن عشرات البحوث والمقالات التي نشرت في الصحف والمجلات العراقية والعربية والاجنبية منها:

ادوات الري والسقي، النارجيل في كتب التراث ومعالم اللغة، الحبنتري، العلم العراقي بين ثلاثة شعراء، الافندي، معنى هذا اللقب.

ومن مخطوطاته: القفة في التاريخ / الباذنجان في اللغة والاصطلاح / الحزورات (الالغاز والاحاجي) / الفواكه والازهار في كتب الادب ودواوين الشعر/الحمامات في كتب التراث.

كما وضع دراسات ومقدمات لاثني عشر كتابا لكبار الكتاب والادباء، اقام له اتحاد المؤرخين العرب حفلا تكريما واصدار كراساً بذلك شارك فيه عدد كبير من العلماء والادباء والشعراء عراقيين وعرب، ومن ابيات لقصيدة الشاعر علي الحيدري ألقيت في مناسبة: ـ

سموت سمو النجم في كل منصب…. تنبؤات في كبرياء وفطنتي

 فعلمك في الاثار في كل رقعة …. كعلمك بالتاريخ في كل بقعة

جمعت لنا خير الوثائق ثروة …. واوليتها التوثيق بعد تشتت

واسست للأجيال اول معهد … اعاد لنا الماضي بأنصع صفحه

وصفوه القول ان الاستاذ الالوسي أشهر من ان يعرف تشهد بذلك الجوائز التقديرية والاوسمة التي منحت له بجداره واستحقاق …

فقد منح شهادة الدكتوراه الفخرية من قبل اتحاد المؤرخين العرب والشهادات التقريرية من جامعتي (الموصل، المستنصرية ووسام المؤرخ العربي) …

اقيم له حفله تكريمي في دمشق من قبل المجلس الدولي للوثائق الفرع العربي بالمشاركة مع المنظمة العالمية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عام 1999 …

عرفته الشاشة الصغيرة وجها تلفزيونيا رائعا ومحاورا مجيدا في فنه مع المرحومين

(الدكتور مصطفى جواد، والاستاذ فؤاد عباس). وجمهرة من علماء العرب والعراقيين والأجانب.