نازك الملائكة رائدة الشعر الحر في العراق

 

 

 

 

التآخي – ناهي العامري

اقام الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق جلسة نقدية بعنوان (نازك الملائكة والريادة الشعرية) شارك فيها مجموعة من النقاد والشعراء، أدار الجلسة الشاعر منذر عبد الحر، الذي تطرق الى نبذة عن حياة الشاعرة وسيرتها الادبية، التي كانت حافلة بالعطاء الثقافي ، وقال ان قصائدها التي تعتمد على التوليف جاءت بعمق معرفي أغنى القصيدة الحديثة وجعلها متميزة عن سابقاتها، وبعد ذلك قدم الدكتور اياد الحمداني/ استاذ الادب العربي ليدلي بدلوه عن الشاعرة نازك الملائكة ، الذي قال انها تاثرت بالشعر الانكليزي فنظمت قصيدتها بما يعرف بالمقاطع، ومن آرائها انها رفضت المتغيرات في الوحدات الوزنية ، والشعر الحر هو شعر عربي أصيل، من جانب اخر اضاف انها رفضت التدمير في الجانب الشكلي، لكنها عادت في عام ١٩٦٧ لترفض الشكل، مبررة ذلك بقولها، انني عندما آمنت بالله عدت الى الشكل التقليدي، وقد تخلصت من الالفاظ الزائدة كالنرجسية وغيرها٠

 

 

 

 

 

 

عرج الحمداني على حياة الاغتراب التي عاشتها الملائكة، منوها ان الاغتراب الشديد والرمانسية غالب على شعرها، بتأثير المد القومي والمدرسة الصورية، وقد تنقلت في اوساط مختلفة، حاملة معها الشخصية الانثوية الثائرة والبحث عن الهوية، بدأ من أول ديوان(عاشقة الليل)، حيث فيه حضور انثوي واضح، ولا ننس محاضراتها المناصرة للمرأة، والتي عززتها بقصائدها الانثوية وبحوثها والكتب التي صدرت لها٠
وعن علاقتها الشعرية بالسياب ، قال، هنآك علاقات تناصية مع السياب ، ثم استدرك : في الحقيقة كانا احدهما يتأثر بالآخر ، حيث كانت المشاعر القومية واضحة في قصائد السياب، ولعل قصيدتها الشهيد هي تجسيد لهذه العلاقة٠
* بعد ذلك قدم الناقد علي حسن الفواز رئيس اتحاد الادباء مداخلة، تناول فيها تجربة نازك الملائكة المتفردة، قائلا: أصبحت تجربة الملائكة فريدة، تبدو وكأنها شاعرة ثائرة نختلف على اسئلتها الشعرية ، ومهمتنا كنقاد ان ندرس تحولات الدرس الشعري، على ان يكون فاعلا، واضاف الفواز: نازك بوصفها رائدة تاريخية، ورائدة في مجال الدرس النقدي ، لأنها طرحت الكثير من التساؤلات، كما وانها طرحت زوبعة عربية، لأنها مست كثير من المقدس الشعري، وايضا هي رائدة مدنية، لأنها دخلت الشهرة ليس كونها أنثى، بل لان نتاجها تجليات الوعي الاجتماعي والمعرفي داخل الجامعة والسوق، فقدت تعلمت الموسيقى واللغة الانجليزية والفرنسيه في الوسط الجامعي منذ ان كانت طالبة عام ١٩٤١، فهي شخصية كارزمية لها تفاعلات ثقافية واجتماعية، وقبل رحيلها اكتملت تجربتها وظلت نازك علامة نقدية مهمة، كذلك علامة بحثية٠

قد يعجبك ايضا