ماجد زيدان
اول تجديد واصلاح بموجب المنهاج الوزاري هو كيفية اطلاق الرصاص من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة التي اعتبر حيازة المواطنين لها مخالفة قانونية تستوجب العقوبة من جميع الحكومات المحاصصاتية والتوافقية ..
عفوا الدرس الاول الذي بدء به العهد الجديد ليس للطلاب وانما لبعض لوزراء , وكان الدرس بالصوت والصورة , في زفة لم تشهدها البلاد لم ينقصها الا الكاولية , اثارت الدهشة وكانت اول درس لرئيس الوزراء الذي ابتلعها ولم ينبس ببنت شفة , المهم انه قيل له بالملوس لن تتمكن من تنفيذ برنامجك ” وعليك التغليس ” وهي بداية غير موفقة , الناس توعدوا المحتفلين ” بالهريسة ” المنتظرة مما تدره الوزارتين انهم لن يسكتوا ..
الواقع كان اطلاق الرصاص فرصة لا ثبات جدية الحكومة في تطبيق القانون ” بقطع راس البزون ” كما يقول المثل الشعبي ولكن لم تكن من هذا النوع , ربما سترينا وجه الحزم والشدة مع الناس البسطاء في مناسبات اخرى , مثلا في التظاهرات على توفير الخدمات ..
خرق القانون ليس بالأمر الجديد من القائمين عليه انه ثقافة مسؤولين في بعض المناطق فقبل ذلك من مدة قامت احدى النائبات احدى النائبات بالرمي من مسدسها وقت التوجيه بمنع اطلاق الرصاص وبعد ذلك نشر دبلوماسي صورا لنفسه وهو يطلق الكاتيوشا الامثلة كثيرة وكلها مرت دون ان يعلن عن اتخاذ اجراء بحق المرتكبين .
الله يكون في عون المعلمين والمدرسين عند تدريس طلابهم , بماذا يفسرون هذه الارتكابات وكيف يبررونها ويشرحون تناقضها مع المنهج التربوي المقرر؟ وهل تبقى صدقية له؟ الا يقعون في حرج امام طلابهم ام ان هذا هو الحال وعلى البناء المدني للدولة السلام ؟..
هؤلاء الذين احتفلوا بهم قادة حكومة ام قادة مليشيات بحيث يكون الانفلات على رؤوس الاشهاد من دون حياء وفي تحد للحقوق الانسانية والاخلاقية وسحقها في الساعة الاولى ..
هذا الاختبار يستوجب الاعتذار علنا على الاقل , ولا نقول الاقالة او الاستقالة لان ذلك غير ممكن في حكومة المحاصصة , وطلابنا يدركون انهم ابتلوا بمسؤولين قمة في التخلف والجهل وهذه الحوادث من طبيعتهم , فما عليهم سوى شن حملة توعوية وتثقيفية تدين وتعزل من يشجعها ويمارسها , وان درسهم الاول الذي يرغبون في تعلمه السلم والامان والبعد عن الرصاص ولعلعته ..