أربيل – التآخي
على الرغم من مرور خمس سنوات على أحداث السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر عام 2017، فإن حلم العودة لا يزال قائماً لدى مئات العوائل الكوردية التي نزحت من منازلها على إثر هذه الأحداث.
وشنت القوات العراقية مع الحشد الشعبي في السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر عام 2017، حملة عسكرية على كركوك وباقي الأراضي المتنازع عليها التي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة، بعد إجراء إقليم كوردستان لإستفتاء الاستقلال.
وأحداث السادس عشر من أكتوبر أجبرت عوائل كوردية على مغادرة بيوتهم في كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها، والتوجه إلى إقليم كوردستان في ظل مواجهتهم ظروف معيشية واجتماعية سيئة للغاية.
وتقول بيمان عبد الكريم التي نزحت إلى أربيل منذ خمس سنوات مع زوجها وأولادها الثلاثة ،لم أكن أتوقع أن أغادر كركوك، حيث استغرق وصولنا إلى أربيل مدة ثلاث ساعات، مؤكدةً أنها لم تستطع أن تجلب معها شيئاً سوى حليب رضيعها الصغير.
وبحسب ما تفيد تقارير فإن الحكومة المحلية في كركوك، وخصوصاً بعد أحداث السادس عشر من أكتوبر، تتبع سياسة التعريب بشكل ممنهج، حيث يتم تجاهل الوجود الكوردي في المحافظة، سواء عبر تهميش اللغة الكوردية أو إقصاء الموظفين الكورد العسكريين منهم والمدنيين.
من جانبه يقول يشار جبار الذي نزح في تلك الليلة وشارك في أحداثها إنه لا يستطيع العودة إلى كركوك إلى الآن خوفاً على حياته، مشيراً إلى أنه عندما يتذكر تلك الأحداث يتمنى لو تمت إزالتها من التقويم.
ويضيف، كنا نستعد لمعركةٍ كبيرة، ونتمنى الشهادة على أن نترك كركوك ونغادرها.
وبعد مضي خمس سنوات على أحداث السادس عشر من أكتوبر، لا تزال المئات من العوائل الكوردية غير قادرة على العودة إلى منازلها في كركوك، حيث تنتظر توفر الظروف الملائمة والآمنة، بعيداً عن المصاعب التي تسببها إدارة المحافظة المفروضة على السكان.