بغداد – التآخي
قررت الحكومة العراقية، التحفظ على كمية السماد الروسي في محافظة البصرة، المشتبه بكونه ملوثاً باشعاعات، والقادم الى المحافظة عبر البحر.
وقال مدير زراعة البصرة هادي حسين لشبكة رووداو الاعلامية ان “فريقاً بيئياً مشتركاً من دائرة حماية وتحسين البيئة في المنطقة الجنوبية ومديرية بيئة البصرة والمركز المشترك للتنسيق والرصد ومديرية مخابرات البصرة ومديرية أمن البصرة وجهاز الأمن الوطني وقيادة شرطة البصرة ومركز شرطة حماية البيئة، أجرى كشفاً بيئياً على مخازن الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية وتحديداً على مصنع إنتاج اسمدة الداب”.
أضاف ان “المدير العام لدائرة بيئة الجنوب وليد الموسوي أوضح أن سبب الزيارة هو إجراء الفحص الإشعاعي على سماد الداب، وجمع نماذج لإجراء الفحوصات المختبرية في الدائرة وفي مركز الوقاية من الإشعاع في وزارة البيئة، وذلك بعد انتشار انباء عن كون السماد غير صالح للاستخدام لا حتواءه كميات عالية من المواد المشعة، وأكد على إدارة المعمل ضرورة استحصال الموافقات البيئية للمخازن ومخاطبة البيئة لتزويدها بأسماء الشركات المرخصة بالتعامل والإتلاف والمعالجة للمواد الكيميائية المنتهية الصلاحية، وشدد على ضرورة التحفظ على كميات سماد الداب الموجودة في الموانئ وعدم استخدامها لحين ظهور نتائج الفحوصات على العينات”.
ونوه الى أن “هذه الزيارات التفتيشية جاءت تنفيذا لتوجيهات مجلس الوزراء ووزارة البيئة بجرد وإحصاء المواد الكيميائية في القطاعين العام والخاص، واستنادا إلى الأمر الديواني الصادر من مجلس الوزراء لخطورة المواد الكيميائية والبيولوجية والحربية الخطرة على البيئة في العراق”.
مديرية زراعة محافظة البصرة، أفادت بوجود 50 ألف طن من السماد الروسي، مشتبه بتلوثه اشعاعياً، في معمل السماد قبل توزيعه على الفلاحين، مشيرة الى أخذ عينة من هذا السماد للتحقق من تلوثه اشعاعياً من عدمه.
وقال هادي حسين ان “هنالك 50 الف طن من السماد الروسي جاءت عن طريق البحر، ووضعت بمعمل الاسمدة لغرض توزيعها على الفلاحين”، مضيفاً: “وردنا مقطع فيديو عن طريق احد السياسيين، ناشد فيه المرجعية ورئاسة الوزراء بفتح الموضوع، حيث تحركنا بصورة عاجلة عليه”.
ونوه هادي حسين الى انه “في حال ظهر به تلوث، فالموضوع يعود لوزارة الصناعة وهي الجهة المعنية باستيراده، وبخلاف ذلك سيتم توزيع هذا السماد على المواطنين”.
وتقدر حاجة الهكتار الواحد من السماد الكيمياوي الى نحو 200-250 كغم، إلا ان المنـتج حالياً 120 كغم للهكتار الواحد، أي نصف الكمية المطلوبة، وبسبب ارتفاع أسعار السماد المستورد لا يستطيع المزارع العراقي شرائه.
وكان النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني ماجد شنكالي قد أفاد بأن مصنع سماد الداب في البصرة ظهر أنه للتعبئة فقط ولا وجود لاي إنتاج فيه، مشيراً الى وجود أسمدة ملوثة اشعاعياً فيه.
وكتب شنكالي في تغريدة يوم (23 تشرين الأول 2022) ان “المصنع استورد سماداً من روسيا ظهر وحسب الفحص أنه ملوث اشعاعياً ويريدون توزيعه على الفلاحين”.
وكان مصنع سماد الداب في الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية بمحافظة البصرة قد افتتحه وزير الصناعة والمعادن منهل عزيز الخباز، قبل ثلاثة أشهر بالشراكة مع شركة تربل البريطانية.
خلال افتتاح المصنع تم الاعلان أنه يتكون من ثلاثة خطوط إنتاجية أوروبية المنشأ لإنتاج سماد الداب بطاقة (1500) طن باليوم، وبما يُعادل (500) ألف طن سنوياً بقيمة مُضافة (30%) حسب مُتطلبات وزارة التخطيط وبجودة عالية وفق المواصفات العراقية المعتمدة لدى وزارة الزراعة.
يذكر أن من الأهداف الأساسية لأنشاء المصنع هو ايقاف المستورد ودعم القطاع الزراعي وتغطية احتياج وزارة الزراعة من هذا النوع من الأسمدة الفوسفاتية التي تحتاجها الوزارة وبكثرة، حسب قول وزارة الصناعة.