البيشمرگة .. رمز الوطنية والتضحية

 

شيركو حبيب

البيشمرگة رمز الفداء والتضحية و الكرامة، انهم رجال يضحون بأرواحهم من أجل حماية الوطن و شرف الأمة، وهم شوكة في عيون الأعداء، وطنيون حتى النخاع، دافعوا بكل شرف وأمانة ضد الأعداء ولم يعتدوا على الأبرياء أو المدنيين.

 

لم يحملوا السلاح إلا للدفاع عن الشعب والوطن، ولم يقوموا بنهب أو سلب أموال المواطنين، لم يستخدموا الأسلحة الكيمياوية أو أي أسلحة محرمة دوليا، وعاهدوا وطنهم وشعبهم ألا يكونوا فى غير مواقعهم ساهرين على الحماية والدفاع و ردع الأعداء.

 

لا نريد سرد تاريخ البشمركة و بطولاتهم خلال عقود من النضال،لأن تأريخهم مشرف ومفخرة لجميع العراقيين الوطنيين، والبعض اليوم يقف ضد تسليحهم دون أن يكون لديهم معلومات عنهم، عندما كان البيشمركة يدافعون عن حرية وكرامة العراقيين وترسيخ الديمقراطية، هؤلاء كانوا منهمكين باأحياء الحفلات الغنائية في المهجر، وشاءت الصدف أن يكونوا سياسيين، وينالوا المناصب في الدولة العراقية.

 

فليرجع هؤلاء إلى الأمس القريب عندما احتل تنظيم داعش الأرهابي مدنهم و قراهم، رغم حيازة القوات الإتحادية أحدث أنواع الأسلحة، فر أهاليهم من المدن والقصبات الغربية العراقية إلى مدن كوردستان وأصبحوا بحماية قوات بيشمركة كوردستان، وهذه ليست هبة أو مني من الشعب الكوردي تجاه إخوانهم العرب من المدن العراقية، بل واجب وطني وانساني من صميم وشهامة الشعب الكوردي، فأصبح هؤلاء بحماية بيشمركة كوردستان، وحتى الآن هناك الآلاف من ابناء الوطن بين إخوانهم الكورد في اقليم كوردستان معززين مكرمين.

 

لكن ناكري الجميل، يقفون ضد تسليح قوات البيشمركة وكأنها لم تشارك في تحرير الموصل ولولاها لكانت المدينة ما تزال تحت رحمة إرهابيي داعش.

لم ولن يشارك البيشمركة بالاعتداء على أبناء وطنهم، حتى في ثورةً أيلول و گولان، لم يكن القتال مع ابناء المكون العربي العراقي، بل كان ضد الأنظمة ودفاعا عن العربي وكرامته ايضا.

 

البيشمركة رمز الأمة الكوردية و لها قدسيتها، ولن نسمح لأحد بالتطاول على عليهم فهم صناع السلام ورمز الحفاظ على الوطن و دحر الأعداء، والآن.. ألم ترون من يحمي المجلس الوطني في بغداد ومن يحمي المنطقة الخضراء ومن يحميكم في إقليم كوردستان حيث عوائلكم و ممتلكاتكم؟

 

إن أي اتهام باطل للبيشمركة هي إهانة للشعب الكوردي برمته، ومنذ الأزل لم يقبل الشعب الكوردي الإهانة، والبيشمركة محل فخر كل الشرفاء، والكثير ممن يحكمون الآن في بغداد كانوا في حماية البيشمركة عندما كانوا معارضين للنظام السابق.

 

البيشمركة خط أحمر وإياكم والتطاول على كرامة و هيبة رجالها.

قد يعجبك ايضا