أربيل – التآخي
أعلنت قيادة شرطة محافظة النجف ، إلقاء القبض على 222 متسولاً، من كلا الجنسين، خلال شهر أيلول الماضي.
في العراق، يعتبر التسول جريمة ويتم معاقبته بالقانون، إذ يعاقب الشخص الذي يتسول بالسجن لمدة تصل إلى 6 أشهر وغرامة تصل إلى 50 دينار عراقي. ومع ذلك، هناك تفسيرات مختلفة للقانون ويمكن أن تختلف العقوبات بناءً على الظروف والمنطقة.
في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولون عراقيون أن الظاهرة تحوّلت إلى تجارة، تقودها مافيات خطيرة، حتى بات أمراً مقلقاً بالنسبة للأجهزة الأمنية، في ظلّ ارتفاع أعداد المتسولين من أعمار مختلفة ومن كلا الجنسَين، ومن جنسيات مختلفة، فيما تواصلت عمليات اعتقال عشرات منهم في فترات سابقة.
إلى ذلك ذكرت قيادة شرطة محافظة النجف أن مفارزها نفذت حملات كبيرة لملاحقة المتسولين داخل مركز المدينة والأقضية التابعة لها ضمن قواطع المسؤولية.
أضافت، أنه تم من خلال الحملات إلقاء القبض على (222) متسولاً، من كلا الجنسين خلال شهر أيلول الماضي.
كما أشارت إلى أن هذه الحملات تهدف إلى “تفويت الفرصة على من تسول له نفسه استغلال النساء والأطفال المشردين للكسب غير المشروع، والحملات مستمرة إلى حين القضاء على هذه الظاهرة”.
في الأثناء ، تؤكد منظمات حقوق الإنسان على ضرورة أن يكون العمل على محاربة الظاهرة من جوانب عدة، فإلى جانب الاعتقال والملاحقة القانونية، “نحتاج إلى برامج حكومية توعوية، وفتح ملفات للمتسولين لمعرفة المحتاجين منهم خصوصا الأطفال، ليتم احتضانهم وتقديم الدعم لهم وزجهم في المؤسسات التعليمية”. مشددين على أن “الأخطر في الظاهرة هم الأطفال، لأن عدم احتوائهم ينتج لنا جيلا منحرفا خطيرا”.